وشهاب موسى حيث اظلم ليله |
|
رفعت له لالاؤه تتشعشع (١) |
يا من له ردت ذكاء ولم يفز |
|
بنظيرها من قبل إلا يوشع (٢) |
يا هازم الاحزاب لا يثنيه عن |
|
خوض الحمام مدجج ومدرع (٣) |
يا قالع الباب الذي عن هزها |
|
عجزت اكف اربعون وأربع (٤) |
لولا حدوثك قلت إنك جاعل |
|
الارواح في الاشباح والمستنزع (٥) |
لولا مماتك قلت إنك باسط |
|
الارزاق تقدر في العطاء وتوسع (٦) |
__________________
١ ـ لالاؤه انواره ، واطلق على علي عليهالسلام الشهاب وهو الشعلة من النار إطلاقا لاسم المسبب على السبب حيث انه عليهالسلام سبب في تفضيل موسى عليهالسلام وظهور النار له من جانب الطور.
٢ ـ ذكاء من اسماء الشمس غير منصرف ويقال للصبح ابن ذكاء لانه من ضوئها وقد مضى ذكر رجوعها له عليهالسلام واما يوشع بن نون فانه بعثه الله نبيا بعد موسى وأمره بالمسير إلى قوم جبارين فسار إليهم وقاتلهم يوم الجمعة حتى امسوا فدعا إلى الله تعالى فرد الشمس وزيد في النهار يومئذ نصف ساعة وهزم الجبارين ومات وعمره يومئذ مائة وعشرون سنة والضمير في نظيرها يعود إلى الفضيلة التي دل عليها المعنى.
٣ ـ المدجج : التام السلاح. والدجة الظلمة فكأن المدجج يغطي بسلاحه والمدرع لابس الدرع.
٤ ـ انث الباب مع كونه مذكرا ولا ضرورة له يحتمل دفعه على تأنيثه فاستعمله أو انه غفل عن ذلك والباب يريد به حصن اليهود بخيبر.
٥ ـ الاشباح الاجسام جمع شبح يقول لولا حدوثك لقلت انك المحيي والمميت الا ان المحدث يفتقر إلى محدث مغاير له فكيف بكون موجدا لغيره.
٦ ـ تقدر تضيق نفى المكون بكونه رازقا بثبوت موته لان الموت يستلزم انقطاع الرزق عن الغير.