واليه في يوم المعاد حسابنا |
|
وهو الملاذ لنا غدا والمفزع (١) |
هذا اعتقادي قد كشفت غطاءه |
|
سيضر معتقدا له أو ينفع (٢) |
يا من له في أرض قلبي منزل |
|
نعم المراد الرحب والمستربع (٣) |
أهواك حتى في حشاشة مهجتي |
|
نار تشب على هواك وتلذع (٤) |
وتكاد نفسي أن تذوب صبابة |
|
خلقا وطبعا لا كمن يتطبع (٥) |
__________________
لا يدفع نوره بل يخرق الحجب حتى أن رجلا من أصحابه قال له وهو يخبر بشئ من ذلك لقد اعطيت يا أمير المؤمنين علم الغيب وهو أكثر من أن يحصى كمالا يخفى على اولي التتبع والنهى.
١ ـ والملاذ والملجأ والمفزع واحد واما قوله إليه حسابنا فهو موافق لمضمون الاخبار بأنه موكول إليهم.
٢ ـ يقول قد أظهرت عقيدتي التي رضيتها لنفسي سواء كانت نافعة أو ضارة فإذا كان الضرر منتفيا فقد ثبت النفع وهذا إنما قال كالقاطع حجة الخصم بمنزلة قوله تعالى « وإن يك كاذبا فعليه كذبه وإن يك صادقا يصبكم » الآية.
٣ ـ المراد : الموضع الذي ترتع فيه الابل يجيء ويقبل ويدبر والمستربع الذي قد جعل ربعا أي منزلا. والرحب الواسع جعل محبة علي تتردد في قلبه كما تتردد السائمة في مربع.
٤ ـ الحشاشة بقية النفس وهي ها هنا حرف ابتداء ونار هو المبتداء وهي نكرة موصوفة خبرها متقدم عليها في الجار والمجرور. وتشب ترفع.
٥ ـ ادخل على خبر كاد تشبيها لها بعسى كما تشبهت عسى بكاد في إسقاط ان من خبرها وذلك شاذ. والمتطبع الذي بتكلف شيئا ليس هو متصلا في طبعه.