تلك المنى اما غب عنها فلي |
|
نفس تناز عني وشوق ينزع (١) |
ولقد بكيت لقتل آل محمد |
|
بالطف حتى كل عضو مدمع (٢) |
عقرت بنات الاعوجية هل درت |
|
ما يستباح بها وماذا يصنع (٣) |
وحريم آل محمد بين العدى |
|
نهب تقاسمه اللئام الرضع (٤) |
تلك الضعائن كالاماء متى تسق |
|
يعنف بهن وبالسياط تقنع (٥) |
__________________
١ ـ اما ان الشرطية وما الزائدة. واغب مجزوم بان واصلة اغبب ذهبت حركة الباء للجزم فسقطت الباء وتنازعني تجاذبني وتنزع تجذب يقال نزع ينزع نزعا إذا اشتاق.
٢ ـ المدمع مجرى الدمع يريد المبالغة في كثرة البكاء حتى كأن جميع أعضائه تجري بالدمع.
٣ ـ بنات الاعوجية الخيل منسوبة إلى أعوج وهو فحل كريم قيل لم يكن للعرب أشهر ولا أكثر نسلا منه دعا عليها بالعقر حيث قاتلوا الحسين عليهالسلام وهم على ظهورها ، والاستفهام في قوله هل درت استفهام تعظيم لهذا الشأن.
٤ ـ اللئام جمع لئيم وهو البخيل الدني الاصل. والرضع جمع راضع وهم اللئام أيضا واصله ان رجلا كان يرتضع الناقة والشاة أي يحلبها بفمه حتى لا يسمعه أحد فهو يحلب فيطلب منه واصل تقاسمه تتقاسمه.
٥ ـ الضعائن جمع الضعينة وهي المرأة في الهودج ويقال قنعته بالسوط إذا ضربته على رأسه. والعنف ضد الرفق ومتى هنا شرطية وتسق مجزوم بها وأصله تساق فحذفت الالف لسكونها وسكون القاف ويعنف مجزوم لانه جواب متى الشرطية واما تقنع فانه خبر مبتدأ محذوف موضعه النصب على الحال تقديره وهي تقنع وبالسياط يتعلق بتقنع.