من فوق أقتاب الجمال يشلها |
|
لكع على حنق وعبد اكوع (١) |
مثل السبايا بل أذل يشق من |
|
هن الخمار ويستباح البرقع (٢) |
فمصفد في قيده لا يفتدى |
|
وكريمة تسبى وقرط ينزع (٣) |
تالله لا أنسى الحسين وشلوه |
|
تحت السنابك بالعراء موزع (٤) |
متلفعا حمر الثياب وفي غد |
|
بالخضر في فردوسه يتلفع (٥) |
تطأ السنابك صدره وجبينه |
|
والارض ترجف خيفة وتضعضع (٦) |
__________________
١ ـ يشلها يطردها واللكع اللئيم وقيل الذليل الحقير النفس وامرأة لكاع ويقال في النداء يالكع واستعماله في النداء شاذ ولا ينصرف معرفة لانه معدول عن ألكع والاكوع المعوج الكوع وهو طرف الزند مما يلي الابهام وذلك عيب جعلهم عبيدا معتقين.
٢ ـ السبايا المأسورات والبرقع معروف ويقال بضم الباء والقاف وبضم الباء وفتح القاف ويقال برقع أيضا.
٣ ـ المصفد المشدود الموثق ذكر تفصيل حال آل الرسول عليهمالسلام وان منهم مشدودا بالقيد لا ينفك وكريمة من بني الزهراء مأسورة واخرى مسلوبة.
٤ ـ الشلوا الجسد والسنابك الحوافر. والعراء بالمد الفضاء المكشوف وبالقصر فناء الدار وساحتها. وموزع مقسم.
٥ ـ متلفعا مشتملا والفردوس هو حديقة في الجنة وقيل انه البستان عربي قال بعض : انه البستان بلغة الروم والضمير فيه يعود إلى الحسين عليهالسلام واضافته إليه بحق الاولية والملائكة والمعنى فيه لابي تمام في قوله :
تردى ثياب الموت
حمرا فما أتى |
|
لها الليل إلا وهي
من سندس خضر |
٦ ـ رحفت الارض ترجف رجفا تزلزلت والرجاف البحر لاضطرابه وتضعضع اصله تتضعضع أي تتهدم وتنحط.