الفرزدق وجرير والاخطل والراعي. فقيل له : ما رأيناك ذكرت الكميت فيمن ذكرت قال ذاك أشعر الاولين والآخرين ويقال ما جمع أحد من علم العرب ومناقبها ومعرفة أنسابها ما جمع الكميت فمن صحح الكميت نسبه صح ومن طعن فيه وهن.
أخلاقه وصفاته :
كان في صغره ذكيا لوذعيا يقال : انه وقف وهو صبي على الفرزدق وهو ينشد. فلما فرغ قال له : أيسرك أني أبوك؟ قال : أما أبي فلا اريد به بدلا ولكن يسرني أن تكون أمي. فحصر الفرزدق وقال ما مربي مثلها. ويقال ما جمع أحد من علم العرب ومناقبها ومعرفة أنسابها ما جمع الكميت. وقيل كان في الكميت عشر خصال لم تكن في شاعر : كان خطيب بني اسد. وفقيه الشيعة. وحافظ القرآن. وكان كاتبا حسن الخط. وكان نسابة. وكان جدليا وهو أول من ناظر في التشيع مجاهرا بذلك. وكان راميا لم يكن في بني اسد أرمى منه. وكان فارسا وكان شجاعا وكان سخيا دينا.
قال الجاحظ : ما فتح للشيعة الحجاج الا الكميت بقوله :
فان هي لم تصلح لحي سواهم |
|
فان ذوي القربى أحق وأوجب |
يقولون لم يورث ولولا تراثه |
|
لقد شركت فيها بكيل وأرحب |