إذا ادلمست ظلماء أمرين حندس |
|
فبدر لهم فيها مضئ وكوكب (١) |
لهم رتب فضل على الناس كلهم |
|
فضائل يستعلي بها المترتب (٢) |
مساميح منهم قائلون وفاعل |
|
وسباق غايات إلى الخير مسهب (٣) |
أو لاك نبي الله منهم وجعفر |
|
وحمزة ليث الفيلقين المجرب (٤) |
هم ما هم وترا وشفعا لقومهم |
|
لفقدانهم ما يعذر المتحوب (٥) |
قتيل التجوبي الذي استوأرت به |
|
يساق به سوقا عنيفا ويجنب (٦) |
__________________
١ ـ ادلمس الليل إذا اشتد في ظلمته وهو ليل مد لمس. الحندس الظلمة. وامرين يريد امرين مختلفين. يقول : إذا اختلف الناس في امرين كانوا هم الهداة عند ظلام الرأى وتحير الفكر.
٢ ـ الرتب جمع رتبة وهي المنزلة والمكانة والمترتب صاحب الرتبة يقول : ما فضل على رتبتهم عند الله رتبة وإنما بفضل منزلتهم يستعلى ويشرف من يتقرب إليهم.
٣ ـ مساميح كرام. والمسهب الشديد الجري من أسهب الفرس اتسع في الجرى وسبق.
٤ ـ جعفر بن أبي طالب وحمزة بن عبدالمطلب ويسمى اسد الله. والفيلق الجيش.
٥ ـ الوتر المفرد أو ما لم يتشفع من العدد والشفع خلاف الوتر تقول كان وترا فشفعته بآخر اي صيرته زوجا والوتر هنا النبي صلىاللهعليهوآله والشفع جعفر وحمزة والمتحوب المتوجع من التحوب وهو صوت مع توجع ونصب وترا وشفعا على الحال.
٦ ـ قتيل التجوبي هو علي بن أبي طالب وتجوب قبيلة وهم في مراد. ويروى استوردت يعني من اجله تورد إلى النار واستورأت اي فزعت ونفرت متتابعة. ويجنب اي يقال كما يجنب خلف الفرس المركوب فرس آخر فإذا فتر المركوب تحول إلى المجنوب.