ولست تصب إلى الظاعنين |
|
إذا ما خليلك لم يصبب (١) |
فدع ذكر من لست من شأنه |
|
ولا هو من شأنك المنصب (٢) |
وهات الثناء لاهل الثناء |
|
باصوب قولك فالاصوب |
بني هاشم فهم الاكرمون |
|
بنو الباذخ الافضل الاطيب (٣) |
وإياهم فاتخذ أوليا |
|
ء من دون ذي النسب الاقرب |
وفي حبهم فاتهم عاذلا |
|
نهاك وفي حبلهم فاحطب (٤) |
أرى لهم الفضل في السابقات |
|
ولم أتمن ولم أحسب (٥) |
__________________
الليل. بواكر من البكور وهو التعجيل. والاجل الجماعة من البقر. والربوب القطيع من بقر الوحش وقيل من الظباء ولا واحد له.
١ ـ الظاعن الراحل وتصب ويصبب من الصبابة وهي رقة الشوق وشدته.
٢ ـ المنصب : المتعب من النصب.
٣ ـ الباذخ العالي : أي بنو الشرف العالي والمجد الرفيع.
٤ ـ فاتهم عاذلا : أي اتهم بسوء النية من ينهاك عن الارتباط بمحبتهم ... وفي حبهم فاحطب : أي أطع لهم في الامر وشاركهم في المنافع .. واحطب : من قولهم حطبني فلان جمع لي الحطب وأتاني به مثل احتطب جمع الحطب ومنه قولهم : فلان حاطب ليل يضرب مثلا لمن يتكلم بالغث والسمين مخلط في كلامه وأمره كالحاطب الذي يحطب ليلا كل ردئ وجيد لانه لا يبصر ما يجمعه في حبله. وشبه به أيضا الجاني على نفسه بلسانه لانه ربما وقعت يده على أفعى فنهسته.
٥ ـ يقول : أرى فضلهم عظيما وآثار أعمالهم خالدة ومدحي لهم حقيقي ليس بأماني أو ضرب من الحسبان.