فصب عليها منه سوط بلية |
|
على كل مصبوب الاساءة مصبوب (١) |
فغادرها بعد الانيس وللصدى |
|
بأرجائها ترجيع لحن وتطريب (٢) |
ينوح عليها نوح هارون يوشع |
|
ويذري عليها دمع يوسف يعقوب (٣) |
بها من زماجير الرجال صواعق |
|
ومن صوب آذي الدماء شآبيب (٤) |
__________________
١ ـ السوط اسم للعذاب وان لم يكن ثم ضرب بسوط اي فجرى على هذه الحصون من امير المؤمنين عذاب مصبوب على كل مسيء ، قوله مصبوب خبر لمبتدأ محذوف اي هو مصبوب وقوله على كل متعلق به اي بقوله مصبوب ، والجملة نعت لقوله سوط بلية اي سوط بلية هو مصبوب على كل مصبوب. الاساءة اي الذي صبت اساءته على الناس واراد به المسيء.
٢ ـ الصدى ذكر البوم ، والمعنى فغادرها اي تركها خرابا لا سمع بها الا صوت البوم الذي من شأنه ان يسكن الخراب.
٣ ـ الضمير في ينوح يعود إلى الصدى ونوح مصدر مضاف إلى المفعول وفاعله يوشع وكذا دمع مصدر ايضا مضاف إلى المفعول يعقوب والعامل فيه ما في يذري من معناه ، والمعنى ينوح الصدى على هذه الحصون نوحا مثل نوح يوشع على هارون ويدمع عليها دمعا مثل دمع يعقوب على يوسف وهما في الاصل صفتا مصدرين ويوشع هو يوشع ابن نون بن افراثيم بن يوسف بن يعقوب وهارون مات قبله ، ويذري يلقي.
٤ ـ الزماجير جمع زمجرة وهي الصوت يقال لفلان له زمجرة إذا اكثر الضج والصياح شبه اصوات الرجال في لحروب بالصواعق التي تهلك كلماته أتي عليه. والصوب في الاصل نزول الغيث واستعار لفظه لسيل الدماء. والآذي الموج لفظه مستعار ايضا للمبالغة. والشآبيت جمع شؤبوب وهو الدافعة من الغيث.