فكم خر منها للبوارق مبرق |
|
وكم ذل فيها للقنا السلب مسلوب (١) |
وكم أصحب الصعب الحرون بأرضها |
|
وكم بات فيها صاحب وهو مصحوب(٢) |
وكم عاصب بالعصب هامته ضحى |
|
ولم يمس إلا وهو بالعصب معصوب (٣) |
لقد كان فيها عبرة لمجرب |
|
وإن شاب ضرا بالمنافع تجريب (٤) |
وما أنس لا أنس اللذين تقدما |
|
وفرهما والفرقد علما حوب (٥) |
__________________
١ ـ خر : سقط ، والبوارق جمع بارقة وهي هنا السيوف والمبرق المتهدد يقال منه رعد وبرق ارعد وابرق والسلب الذي لا عقد بها جمع سليب فعيل بمعنى المفعول والمسلوب الذي سلب ماله واهله.
٢ ـ كم في هذه المواضع خبرية للتكثير وبنيت حملا على ضدها وهي رب لانها للتقليل وهم يحملون على الضد كالنظير. واصحب انقاد يقول كم انقاد بارض خيبر من الرجال من كان حروبا صعبا لا ينقاد وكم من كان مالكا حاكما فبات فهو مملوك محكوم عليه.
٣ ـ العصب العمامة وعصبها ادارها على رأسه والعصب ايضا البرد اليماني والعصب السيف القاطع والمعصوب المتعمم جعله في اول إلنهار حيا متعصبا بعمامته وفي آخر النهار مقتولا قد صار السيف له كالعصابة المحيطة بالرأس.
٤ ـ معناه ان من شاهد هذه الحال وان لحقه ضرر فانه يحصل له من التجربة والاعتبار ما ينتفع به ويقيس عليه احوال الدنيا وهذا من قول بعضهم.
علمتني الحزم لكن
بعد مؤلمة |
|
ان المصائب اثمان
التجاريب |
٥ ـ ما شرطية وانس مجزوم بها ولا انس مجزوم لانه جواب الشرط واللذين يريد بهما الاول والثاني يقول مهما انس شيئا من الاشياء لا انس هرب هذين الرجلين مع علمهما بان الفرار حوب اي اثم.