وللراية العظمى وقد ذهبا بها |
|
ملا بس ذل فوقها وجلا بيب (١) |
يشلهما من آل موسى شمردل |
|
طويل نجاد السيف أجيد يعبوب (٢) |
يمج منونا سيفه وسنانه |
|
ويلهب نارا غمده والانابيب (٣) |
أحضرهما ام حضر أخرج خاضب |
|
وذان هما أم ناعم الخد مخضوب (٤) |
عذرتكما إن الحمام لمبغض |
|
وإن بقاء النفس للنفس محبوب (٥) |
__________________
١ ـ الراية العظمى راية رسول الله صلىاللهعليهوآله ، والجلابيب جمع جلباب وهو الملحقة اي قد اشتمل الذل على هذه الراية بحمل هذين الرجلين لها كاشتمال الملابس والجلابيب على الانسان وفي طريق احمد بن حنبل رواية رواها عنه ولده ومضمونها مطابق لمضمون هذين البيتين وصرح فيه بفرارهما وفتحه عليهالسلام لخيبر ومدحه رسول الله صلىاللهعليهوآله
٢ ـ يشلهما يطردهما وآل موسى هنا قومه. والشمر دل : القوي السريع من الابل وغيرها ويريد مرحب بن ميشا والعرب تصف بطول النجاد ويريدون طول القامة لان طول النجاد دليل على طول القامة والطول محمود عندهم. والاجيد الطويل الجيد وهو العنق. واليعبوب الفرس الكثير الجري والنهر الشديد الجرية ، واطلق على مرحب هذا اللفظ لشدته وسرعة حركته.
٣ ـ يمج : يقذف. والمنون الموت ، والضماير في قوله سيفه وسنانه وغمده يعود إلى مرحب وفي البيت مبالغة.
٤ ـ الحضر العدو والاخرج ذكر النعام الذي فيه بياض وسواد والخاضب الذي اكل الربيع فاحمر طنبوباه أو اصفر وناعم الخد مخضوب كناية عن المرأة يقول اعدو هذين الرجلين حين طردهما مرحب ام عدو ظليم قوى منفرد ورجلان هما ام امرأتان في ضعفهما ورقة قلبهما وهذا تهكم واستهزاء.
٥ ـ عذره لهما عذر ثلب واستضعاف لان بغض الموت شيمة الاذلاء والضعفاء فاما اهل النجدة والشجاعة فيتبادرون إلى ذهاب الانفس.