٤٣
وكان من دعائه عليه السلام إذا نظر إلى الهلال (١)
أيُّهَا الْخَلْقُ الْمُطِيعُ ، (٢) الدَّائِبُ السَّرِيعُ ، (٣) الْمُتَرَدِّدُ فِي مَنَازِلِ التَّقْدِيْرِ ، (٤) الْمُتَصَرِّفُ فِي فَلَكِ التَّدْبِيرِ ، (٥) آمَنْتُ بِمَنْ نَوَّرَ بِكَ الظُّلَمَ ، (٦) وَأَوْضَحَ بِـكَ الْبُهَمَ ، (٧) وَجَعَلَكَ آيَةً مِنْ آياتِ مُلْكِهِ ، (٨) وَعَلاَمَةً مِنْ عَلاَمَاتِ سُلْطَانِهِ ، وَامْتَهَنَكَ بِالزِّيادَةِ وَالنُّقْصَانِ ، (٩) وَالطُّلُوعِ وَالأُفُولِ ، (١٠) وَالإِنارَةِ وَالْكُسُوفِ ، (١١) فِي كُلِّ ذلِكَ أَنْتَ لَهُ مُطِيعٌ ، وَإلى إرَادَتِهِ سَرِيعٌ ، سُبْحَانَهُ مَا أَعْجَبَ مَا دَبَّرَ فِيْ أَمْرِكَ ، وَأَلْطَفَ مَا صَنعَ فِي شَأْنِكَ ، جَعَلَكَ مِفْتَاحَ شَهْر حَادِثٍ لأِمْر حادِثٍ ، فَأَسْأَلُ اللهَ رَبِّي وَرَبَّكَ ، وَخَالِقِي وَخَالِقَكَ ، وَمُقَدِّرِي وَمُقَدِّرَكَ ، وَمُصَوِّرِي وَمُصَوِّرَكَ ، أَنْ يُصَلِّي عَلَى مُحَمَّد وَآلِهِ ، وَأَنْ يَجْعَلَكَ هِلاَلَ بَرَكَة لاَ تَمْحَقُهَا الأيَّامُ ، وَطَهَارَة لاَ تُدَنِّسُهَا الآثامُ ، هِلاَلَ أَمْن مِنَ الآفاتِ ، وَسَلاَمَة مِنَ السَّيِّئاتِ ، هِلاَلَ سَعْد لاَ نَحْسَ فِيْهِ ، وَيُمْن لاَ نَكَدَ مَعَهُ ، وَيُسْر لاَ يُمَازِجُهُ عُسْرٌ ، وَخَيْرٍ لاَ