٢١
وكان من دعائه عليه السلام إذا حزنه امر وَاهمته الخطايا
أَللَّهُمَّ يَا كَافِيَ الْفَرْدِ الضَعِيْفِ ، وَوَاقِيَ اأامْرِ الْمَخُوْفِ ، (١) أَفْرَدَتْنِي الْخَـطَايَا; فَـلاَ صَاحِبَ مَعِي ، وَضَعُفْتُ عَنْ غَضَبِكَ فَلاَ مُؤَيِّدَ لِي ، وَأَشْرَفْتُ عَلَى خَوْفِ لِقَائِكَ (٢) فَلاَ مُسَكِّنَ لِرَوْعَتِي وَمَنْ يُؤْمِنُنِي مِنْكَ ، وَأَنْتَ أَخَفْتَنِي ، وَمَن يساعِدُنِي وَأَنْتَ أَفْرَدْتَنِي ، وَمَنْ يُقَوِّيْنِي وَأَنْتَ أَضْعَفْتَنِي ، لاَ يُجيرُ (٣) يا إلهي ، إلاّ رَبٌّ عَلَى مَرْبُوب وَلاَ يُؤْمِنُ إلاّ غالِبٌ عَلَى مَغْلُوب (٤) وَلاَ يُعِينُ إِلاّ طالِبٌ عَلَى مَطْلُوب ، (٥) وَبِيَـدِكَ يَـاَ إلهِي جَمِيعُ ذلِكَ السَّبَبِ ، وَإلَيْكَ الْمَفَرُّ وَالْمَهْربُ ، فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِهِ ، وَأَجِرْ هَرَبِي ، وَأَنْجِحْ مَطْلَبِي. أللَّهُمَّ إنَّكَ إنْ صَرَفْتَ (٦) عَنِّي وَجْهَكَ الْكَرِيْمَ ، أَوْ مَنَعْتَنِي فَضْلَكَ الْجَسِيمَ ، أَوْ حَظَرْتَ عَلَيَّ رِزْقَكَ ، (٧) أَوْ قَطَعْتَ عَنِّي سَبَبَـكَ ، لَمْ أَجِدِ السَّبِيـلَ إلَى شَيْء مِنْ أَمَلِي غَيْرَكَ ، وَلَمْ أَقْدِرْ عَلَى مَا عِنْدَكَ بِمَعُونَةِ سِوَاكَ ، (٨) فَإنِّي عَبْدُكَ وَفِي قَبْضَتِكَ ، نَاصِيَتِي (٩) بِيَدِكَ ، لاَ أَمْرَ لِي مَعَ أَمْرِكَ ، مَاض فِيَّ