١٨
وكان من دعائه عليه السلام
إذا دفع عنه ما يحذر او عجل له مطلبه
أَللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى حُسْنِ قَضَائِكَ ، وَبِمَا صَرَفْتَ (١) عَنِّي مِنْ بَلائِكَ ، فَلاَ تَجْعَـلْ حَظِّي مِنْ رَحْمَتِكَ مَا عَجَّلْتَ لِي مِنْ عَافِيَتِكَ ، فَأكُونَ قَدْ شَقِيتُ بِمَا أَحْبَبْتُ ، وَسَعِدَ غَيْرِي بِمَا كَرِهْتُ ، وَإنْ يَكُنْ مَا ظَلِلْتُ فِيهِ أَوْ بِتُّ فِيهِ (٢) مِنْ هَذِهِ الْعَافِيَةِ بَيْنَ يَدَيْ بَلاء لاَ يَنْقَطِعُ وَوِزْر لاَ يَرْتَفِعُ فَقَدِّمْ لِي مَا أَخَّرْتَ ، وَأَخِّرْ عَنّي مَا قَدَّمْتَ فَغَيْرُ كَثِير مَا عَاقِبَتُهُ الْفَنَاءُ ، وَغَيْرُ قَلِيل مَا عَاقِبَتُهُ الْبَقَاءُ ، وَصَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِهِ.
(١) قوله عليه السلام : وبما صرفت
الباء ليست للصلة ، فيكون ما بعدها المحمو به. بل إمّا بمعنى أو للسببيّة ، فمدخولها المحمود عليه.
(٢) قوله عليه السلام : ما ظللت فيه أو بتّ فيه
أي : ما فعلته نهاراً أو فعلته ليلاً ، ويقال : ظلّ فلان يفعل كذا ، إذا فعله (١) نهاراً ، وبات يفعل كذا إذا فعله ليلاً.
__________________
١. في «ن» : إذا فعل.