٤٠
وكان من دعائه عليه السلام
إذا نعى إليه ميّت (١) أو ذكر الموت (٢)
أَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِهِ ، وَاكْفِنَا طُـولَ الأمَـلِ وَقَصِّرْهُ عَنَّا (٣) بِصِدْقِ الْعَمَلِ ، حَتَّى لا نُأَمِّلَ اسْتِتْمَامَ سَاعَةٍ بَعْدَ سَاعَةٍ ، وَلاَ اسْتِيفَاءَ يَوْمٍ بَعْدَ يَوْمٍ ، وَلاَ اتِّصَالَ نَفَسٍ بِنَفَسٍ ، وَلا لُحُـوقَ قَدَمٍ بِقَـدَمٍ ، (٤) وَسَلِّمْنَا مِنْ غُرُورِهِ ، وَآمِنَّا مِنْ شُـرُوْرِهِ ، وَانْصِبِ المَوْتَ بَيْنَ أَيْدِينَا نَصْباً ، وَلاَ تَجْعَلْ ذِكْرَنَا لَهُ غِبّاً ، وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ صَالِحِ الأعْمَـالِ عَمَلاً نَسْتَبْطِئُ مَعَهُ الْمَصِيرَ إلَيْكَ ، وَنحْـرِصُ لَهُ عَلَى وَشْكِ اللِّحَاقِ بِكَ ، (٥) حَتَّى يَكُونَ الْمَوْتُ مَأنَسَنَا الَّذِي نَأنَسُ بِهِ ، (٦) وَمَألَفَنَا الَّذِي نَشْتَاقُ إلَيْهِ ، وَحَامَّتَنَا الَّتِي نُحِبُّ الدُّنُوَّ مِنْهَا ، (٧) فَإذَا أَوْرَدْتَهُ عَلَيْنَا وَأَنْزَلْتَهُ بِنَا فَأسْعِدْنَا بِهِ زَائِراً ، وَآنِسْنَا بِهِ قَادِماً ، وَلاَ تُشْقِنَا بِضِيافَتِهِ ، وَلا تُخْزِنَا بِزِيارَتِهِ ، وَاجْعَلْهُ بَاباً مِنْ أَبْوَابِ مَغْفِرَتِكَ ، وَمِفْتَاحاً مِنْ مَفَاتِيحِ رَحْمَتِكَ ، أَمِتْنَا مُهْتَدِينَ غَيْرَ ضَالِّينَ ،