قال في أساس البلاغة : فاتني بكذا سبقني به وذهب به عنّي. (١)
وكذلك في سبقته بمظلمته بكسر اللام أي : بظلامته بضمّ الظاء. وأراد عليه السلام بمظلمته العين المأخوذة ، و «بحقّه» ما في الذمّة من حقوق الناس مطلقاً ، أو يكون مظلمته هي حقّه [أي :] المأخوذ منه ظلماً.
و «أو» العناديّة باعتبار أنّ المراد بقوله «فتّه بحقّه» تفويت حقّه عليه وأن لم أكن أنا الآخذ إيّاه منه ، وسبقته بمظلمته ، أي : بظلامته التي له عندي وأنا أخذتها منه ظلماً ، فليعلم.
(٤) قوله عليه السلام : فإنّ قوّتي لا تستقلّ بنقمتك
من الإستقلال بمعنى الإقلال ، أي : الحمل. يعني قوّتي التي لا تحمل نقمتك ولا تستطيع حملها. فالباء زائدة.
(٥) قوله عليه السلام : أو لتطرّق
في الأصل بتخفيف الطاء المفتوحة وفتح الراء المشدّدة على التفعّل بإسقاط إحدى التائين.
وفي رواية «ش» قدّس الله لطيفه بفتح الطاء وتخفيف الراء المكسورة على الإفتعال.
(٦) قوله عليه السلام : بمن خوفه منك أكثر من طمعه فيك
أي : نظراً إلى تبعات زلله وسيّئات عمله ، وإن كان طمعه فيك أكثر من خوفه منك ، نظراً إلى جدة عفوك وسعة رحمتك.
__________________
١. أساس البلاغة : ٤٨٣.