حُكْمُكَ ، عَدْلٌ فِيَّ قَضَاؤُكَ ، وَلاَ قُوَّةَ لِي عَلَى الْخُـرُوجِ مِنْ سُلْطَانِـكَ ، وَلاَ أَسْتَطِيـعُ مُجَاوَزَةَ قُدْرَتِكَ ، وَلاَ أَسْتَـمِيلُ هَوَاكَ ، وَلاَ أبْلُغُ رِضَاكَ ، وَلاَ أَنَالُ مَا عِنْدَكَ إلاَّ بِطَاعَتِكَ ، وَبِفَضْل رَحْمَتِكَ ، إلهِي أَصْبَحْتُ وَأَمْسَيْتُ عَبْداً دَاخِراً (١٠) لَكَ ، لا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعاً وَلاَ ضَرّاً إلاَّ بِكَ ، أَشْهَدُ بِذَلِكَ عَلَى نَفْسِي ، وَأَعْتَـرِفُ بِضَعْفِ قُـوَّتِي ، وَقِلَّةِ حِيْلَتِي ، فَأَنْجزْ لِي مَا وَعَدْتَنِي ، وَتَمِّمْ لِي مَا آتَيْتَنِي ، فَإنِّي عَبْـدُكَ الْمِسْكِينُ الْمُسْتكِينُ الضَّعِيفُ الضَّـرِيـرُ الذَّلِيلُ الْحَقِيرُ الْمَهِينُ الْفَقِيرُ الْخَائِفُ الْمُسْتَجِيرُ. أللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِهِ ، وَلاَ تَجْعَلْنِي نَاسِيَاً لِذِكْرِكَ فِيمَا أَوْلَيْتَنِي ، وَلاَ غافِلاً لإحْسَانِكَ فِيمَا أَبْلَيْتَنِي ، وَلا آيسَاً مِنْ إجَابَتِكَ لِي ، وَإنْ أَبْطَأتَ عَنِّي فِي سَرَّاءَ (١١) كُنْتُ أَوْ ضَرَّاءَ أَوْ شِدَّة أَوْ رَخَاء ، أَوْ عَافِيَة أَوْ بَلاء ، أَوْ بُؤْس أَوْ نَعْمَاءَ ، أَوْ جِدَة أَوْ لأوَاءَ ، أَوْ فَقْر أَوْ غِنىً. أللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِهِ ، وَاجْعَلْ ثَنائِي عَلَيْكَ ، وَمَدْحِي إيَّاكَ ، وَحَمْدِي لَكَ فِي كُلِّ حَالاَتِي ، حَتَّى لاَ أَفْرَحَ بِمَا آتَيْتَنِي مِنَ الدُّنْيَا ، وَلاَ أَحْـزَنَ عَلَى مَا مَنَعْتَنِي فِيهَا ، وَأَشْعِرْ قَلْبِي تَقْوَاكَ ، (١٢) وَاسْتَعْمِلْ بَدَنِي فِيْمَا تَقْبَلُهُ مِنِّي ، وَاشْغَلْ بِطَاعَتِكَ نَفْسِي عَنْ كُلِّ مَايَرِدُ عَلَىَّ ، حَتَّى لاَ اُحِبَّ شَيْئَاً مِنْ سُخْطِكَ ، وَلا أَسْخَطَ شَيْئـاً مِنْ رِضَـاكَ. أللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِهِ وَفَرِّغْ قَلْبِي لِمَحَبَّتِكَ ، وَاشْغَلْهُ