بِذِكْرِكَ ، وَانْعَشْهُ بِخَوْفِكَ وَبِالْوَجَلِ مِنْكَ ، وَقَوِّهِ بِالرَّغْبَةِ إلَيْكَ ، وَأَمِلْهُ إلَى طَاعَتِكَ ، وَأَجْرِ بِهِ فِي أَحَبِّ السُّبُلِ إلَيْكَ ، وَذَلِّلْهُ بِالرَّغْبَةِ فِيمَا عِنْدَكَ أَيَّامَ حَيَاتِي كُلِّهَا ، وَاجْعَلْ تَقْوَاكَ مِنَ الدُّنْيَا زَادِي ، (١٣) وَإلَى رَحْمَتِكَ رِحْلَتِي ، وَفِي مَرْضَاتِكَ مَدْخَلِي ، وَاجْعَلْ فِي جَنَّتِكَ مَثْوَايَ ، وَهَبْ لِي قُوَّةً أَحْتَمِلُ بِهَا جَمِيعَ مَرْضَاتِكَ ، وَاجْعَلْ فِرَارِي إلَيْكَ ، وَرَغْبَتِي فِيمَا عِنْدَكَ ، وَأَلْبِسْ قَلْبِي الْوَحْشَةَ مِنْ شِرارِ خَلْقِكَ ، وَهَبْ لِي الأُنْسَ بِكَ وَبِأَوْلِيَـآئِكَ وَأَهْلِ طَاعَتِكَ ، وَلاَ تَجْعَلْ لِـفَاجِـر وَلا كَافِر عَلَيَّ مِنَّةً ، وَلاَ لَـهُ عِنْدِي يَداً ، وَلا بِي إلَيْهِمْ حَاجَةً ، بَل اجْعَـلْ سُكُـونَ قَلْبِي ، وَاُنْسَ نَفْسِي وَاسْتِغْنَـائِي وَكِفَايَتِي بِكَ وَبِخِيَـارِ خَلْقِكَ. أللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِهِ ، وَاجْعَلْنِي لَهُمْ قَـرِيناً ، وَاجْعَلْنِي لَهُمْ نَصِيْراً ، وَامْنُنْ عَلَيَّ بِشَوْق إلَيْكَ ، وَبِالْعَمَلِ لَكَ بِمَا تُحِبُّ وَتَرْضَى ، إنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْء قَدِيرٌ ، وَذَلِكَ عَلَيْكَ يَسِيرٌ.