في رواية «س» إذا حزبه بالباء الموحّدة بعد الزاء وحزنه بالنون جميعاً. وفي الأصل إذا حزنه بالنون فقط ، يقال ، حزبه الأمر بالباء الموحّدة ، أي : أصابه وألم به.
(١) قوله عليه السلام : وواقى الأمر المخوف
إمّا إضافة بتقدير معنى «عن» أي : ويا واقياً عن الأمر المخوف ، من وقيته إذا صنته عن الأذى. وإمّا إضافة إلى أحد مفعولي الفعل ، من وقيته الشرّ أي : كفيته إيّاه.
(٢) قوله عليه السلام : وأشرفت على خوف لقائك
أي : أشرفت من شؤومات الذنوب على أن أخاف لقاءك ، مع أنّ لقاءك أعظم لذّة مبغاة أبتغيها ، وأبهج سعادة متوخّاة أتوخّاها.
(٣) قوله عليه السلام : لا يجير
أي : لا يمضي ولا ينفذ إلّا خفاره ربّ وأمانه وجواره على مربوب ، فإذا أجار ربّ أحد أو خفره ، فلا يكون لمربوب من مربوبيه أن ينقض عليه خفارته وأمانه.
ومنه الحديث «ويجير عليهم أدناهم» أي : إذا أجار واحد من المسلمين حرّ أو عبد أو امرأة واحداً أو جماعة من الكفّار وخفرهم وآمنهم جاز ذلك على جميع المسلمين لا ينقض عليه جواره وأمانه (١).
(٤) قوله عليه السلام : ولا يؤمن إلّا غالب على مغلوب
أي : لا ينفذ إلّا أمان الغالب على المغلوب ، فإذا آمن غالب أحداً ، فلا يكون لأحد من
__________________
١. نهاية ابن الأثير ١ : ٣١٣.