مغلوبيه أن ينقض ويردّ عليه أمانه.
(٥) قوله عليه السلام : ولا يعين إلّا طالب على مطلوب
من أعانه على كذا أي سلّطه عليه ، وفي حديث الدعاء : ربّ أعنّي ولا تعن عليّ وملخّص المعنى : أنّ الطلب سبب التسلّط على المطلوب ؛ لأنّ الدعاء من أسباب حصول البغية ونيلها.
(٦) قوله عليه السلام : اللهمّ إنّك إن صرفت عنّي
وفي نسخة الشهيد : أن صرفت بفتح الهمزة ، أي : من حيث أن صرفت عنّي وجهك الكريم ، إلى آخر قوله عليه السلام : لم أجد السبيل. ومن خفي علي ذلك قال توجيه هذه النسخة غير ظاهر.
(٧) قوله عليه السلام : أو خطرت عليّ رزقك
المحفوظ المضبوط بالخاء المعجمة والطاء المهملة ، ولكن الذي تساعده اللغة حظرت بالحاء المهملة والظاء المعجمة ، بمعنى المنع لا بمعنى التحريم.
قال في النهاية : لا يحظر عليكم النبات ، أي : لا تمنعون من الزراعة حيث شئتم ، والحظر بالتسكين المنع ، ومنه في التنزيل الكريم (وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُورًا) (١) وأمّا الحظر بمعنى التحريم ضدّ الاباحة فبالتحريك.
(٨) قوله عليه السلام : سواك
معاً بل جميعاً ، أي : مثلّثة السين.
(٩) قوله عليه السلام : ناصيتي
الناصية قصاص الشعر ، وهو منتهى منبته من مقدّم الرأس وحواليه.
قال المطرّزي في المغرب : قال الأزهري الناصية عند العرب منبت الشعر في مقدّم الرأس لا الشعر ، وإنما تسمّيه العامّة باسم منبته.
__________________
١. نهاية ابن الأثير ١ : ٤٠٥.