فَضْلِكَ الَّذِي لا يَنْقُصُ. أللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِهِ ، وَاجْبُرْ مُصِيبَتنَا بِشَهْرِنَا ، وَبَارِكْ لَنا فِي يَوْمِ عِيْدِنَا وَفِطْرِنَا ، وَاجْعَلْهُ مِنْ خَيْرِ يَوْم مَرَّ عَلَيْنَا أَجْلَبِهِ لِعَفْوٍ ، وَأَمْحَاهُ لِذَنْبِ ، وَاغْفِرْ لَنا ما خَفِيَ مِنْ ذُنُوبِنَا وَمَا عَلَنَ. أللَّهُمَّ اسلَخْنَا بِانْسِلاَخِ هَذَا الشَّهْرِ مِنْ خَطَايَانَا ، وَأَخْرِجْنَا بُخُرُوجِهِ مِنْ سَيِّئاتِنَا ، وَاجْعَلْنَا مِنْ أَسْعَدِ أَهْلِهِ بِهِ ، وَأَجْزَلِهِمْ قِسَمَاً فِيـهِ ، وَأَوْفَـرِهِمْ حَظّاً مِنْـهُ. أللّهُمَّ وَمَنْ رَعَى حَقّ هَذَا الشَّهْرِ حَقَّ رِعَايَتِهِ ، (٤) وَحَفِظَ حُرْمَتَهُ حَقَّ حِفْظِهَا ، وَقَامَ بِحُدُودِهِ حَقَّ قِيَامِهَا ، وَأتَّقَى ذُنُوبَهُ حَقَّ تُقَاتِهَا ، أَوْ تَقَرَّبَ إلَيْكَ بِقُرْبَة أَوْجَبَتْ رِضَاكَ لَهُ ، وَعَطَفَتْ رَحْمَتَكَ عَلَيْهِ ، فَهَبْ لَنَا مِثْلَهُ مِنْ وُجْدِكَ ، وَأَعْطِنَا أَضْعَافَهُ مِنْ فَضْلِكَ ، فَإنَّ فَضْلَكَ لا يَغِيْضُ ، وَإنَّ خَـزَائِنَكَ لا تَنْقُصُ. بَـلْ تَفِيضُ وَإنَّ مَعَـادِنَ إحْسَانِكَ لا تَفْنَى ، وَإنَّ عَطَاءَكَ لَلْعَطَآءُ الْمُهَنَّا ، أللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِهِ وَاكْتُبْ لَنَا مِثْلَ أجُورِ مَنْ صَامَهُ ، أَوْ تَعَبَّدَ لَكَ فِيْهِ إلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ. أللَّهُمَّ إنَّا نَتُوبُ إلَيْكَ فِي يَوْمِ فِطْرِنَا الّذِي جَعَلْتَهُ لِلْمُؤْمِنِينَ عِيداً وَسُـرُوراً وَلأِهْلِ مِلَّتِكَ مَجْمَعاً وَمُحْتشداً مِنْ كُلِّ ذَنْب أَذْنَبْنَاهُ ، أَوْ سُوْء أَسْلَفْنَاهُ ، أَوْ خَاطِرِ شَرٍّ أَضْمَرْنَاهُ ، تَوْبَةَ مَنْ لاَ يَنْطَوِيْ عَلَى رُجُوعٍ إلَى ذَنْبٍ ، وَلا يَعُودُ بَعْدَهَا فِي خَطِيئَة ، تَوْبَةً نَصوحاً خَلَصَتْ مِنَ الشَّكِّ وَالارْتِيَابِ ، فَتَقَبَّلْهَا مِنَّا ، وَارْضَ عَنَّا ،