والبَيْضَة : واحدة البَيْض. وبَيَاضُه إلى البَرْد ، وصُفْرته إلى الحرّ. وهما رَطبان ، لاسيّما البَياض. وبَياضه يُسَكّن الأوجاع التى فى العَين وغيرها لِتَغْرِيَتِه. والمعقود منه أبْطأ هَضْما وأكثر غِذاء ، وأفضلُه النِّيْمْرَشْتُ (٢٨٧).
وهو سريع النُّفُوذ ، ويَنفع من خُشونة الحَلْق ، ومن بَحَّة (٢٨٨) الصّوت ، ومن السُّعال ، ومن نَفْث الدّم ، ومن السّحج ، ومن قُروح الكُلَى والمثانة.
ويَقَع البَيْض فى الحُقَن للقُروح ، ويَنْفَع من حُرَق النّار. ومع دَقيق الشّعير يمنع النّوازل عن العَين.
وبَيْض العَصافير يَزيد فى البَاه.
والبَيْضَة ، أيضا : إحدَى الخُصيتين.
والبَيْضَة : عِنَبَة بالطّائف. بَيضاء عَظيمة الحَبّ.
والبَيْضَة : نَوع من الصُّداع ، سُمِّى بذلك لاشتماله على جميع الرّأس ، تشبيها له ببيضة الحديد (٢٨٩) لاشتمالها على جميع الرّأس. ويُسَمَّى أيضا : خُوذة لذلك. وهو صُداع شامِل لجميع أعضاء الرّأس ، عَسِر الانقطاع ، يَهِيْج هَيَجاناً شديداً كلّ ساعة لأدْنَى سَبَب من حركة أو شُرْب خَمْر ، أو سَماع صَوت. وصاحبُه يُبْغض المخالطةَ والضّوء ، ويُحِبّ الوَحدة والظُّلْمَة ، ويُحِسّ كلّ ساعة كأنّ رأسَه تُطْرَق بِمطرَقة. ويَمتدّ وجعُه الى أصول العَينَين.
وسببُه الجالب له ضَعْف الدِّماغ ، وضَعْف غلافه الدّاخل والخارج حتّى صار يَتَأذّى من أدنى شَىء.
والسّبب المُمِدّ له إمّا بُخار أو خِلْط ، إمّا حارّ وإمّا بارد ، قد يكون حاصلا فى الرّأس أو مرتقيا (٢٩٠) إليه.
والعلامات والمعالجات يأتى ذكرها فى (ص د ع).
وبالجُملة فتَجِب المبادرةُ إلى تَنْقِيَة الرّأس والبَدَن من الخِلْط الغالب ، ثمّ تَقْوِيَة (٢٩١) الرّأس بمثل الإطْرِيْفَل (٢٩٢) ونحوه.
وأَيَّامُ البِيض ، بالإضافة : هى (٢٩٣) إيّام اللّيالى البِيض ، وهى الثّالث عَشَر والرّابع عَشَر والخامس عَشَر ، سُمِّيَتْ لياليها بِيضاً لأنّ القَمَر يَطلع فيها مِنَ