وتَتَايَع عليه القىء : ذَرَعَه.
تيم :
التَّيْم ، بالفتح : العَبْد. ومنه تَيْمُ الله ، كما تقول عبدالله. وذَهاب العقل من الهوى ، وفى قصيدة كعب :
... مُتَيَّمٌ إثْرَها (٦٣)
أى : مُعَبَّد بذلك. قال الأصمعىّ : تَيَّمَت فلانة فلانا تُتَيِّمُه ، وتَامَتْه تُتِيْمُه تَيْما ، فهو مُتَيَّم بالنّساء.
(تين):
التِّيْن : معروف ، منه رَطْب ومنه يابس. أمّا الرَّطْب فحارٌّ رَطب فى الأولى. والبالغُ الصّادقُ الحلاوةِ أحمدُ الفاكهةِ لاعتدال ما يتولَّد عنه من الدّم ، وأكثرها غذاء ولذلك يُسَمِّن البَدَن ، وأقلّهما نَفْخا لصلاحية الخِلط المتولّد عنه. ويُسَكّن القوَّة الغضبيّة بخاصيّةٍ فيه. ويفتح مَجارى الغذاء ويُليّن الطّبيعة إذا أُكل على الرّيق.
وأمّا اليابس فحارّ رطب فى الثّانية ، موافق للحَلْق وقصبة الرّئة والكُلى والمثانة ، ومَنْ به رَبْوٌ ، ومَن تغيّر لونُه من أمراض مُزمنة.
وإذا شُرب ماءُ طبيخهِ مع الزُّوفا (٦٤) ، نَقَّى الفُضول من الصّدر ، ونَفَع من السُّعال. وإذا دُقّ منه قَدْر أوقيّة مع نصف أوقيّة من لُبّ القُرْطُم (٦٥) ونصف درهم من النّطرون (٦٦) وأكِلَ ، لَيَّنَ البَطن ، وإذا طُبِخ ودُقّ وضُمِّد به الأورام أنْضَجها ، وخُصوصا مع القليل من النَّطْرون.
وهو جيّد للمبرودين ولوجع الظّهر. ويُسَخِّن الكُلى ويُنْعِظ ويدفع الفُضول العَفِنَة التى فى المسامّ ، ولذلك فالإكثار منه يُولّد القُمَّل.
وإذا نُقِع فى الخلّ حَلّل صَلابة الطّحال أكلا ضِمادا.