(ثأل):
الثُّؤلُول (١) : واحد الثَّآلِيل. وهى بَثرة صغيرة شديدة الصّلابة مُستديرة ، وهى على ضُروب شتَّى ، فمنها منكوسة ، ومنها مُتشقِّقَة ذات شظايا ، ومنها مُتعلِّقة ، ومنها مِسماريَّة ، وهى غليظة الرّؤوس مُستديرة الأصول ، تأخذ الى داخل العضو كأنّها مِسمار ، ومنها طوال مُعوجَّة. وتُسمَّى ذات القرون ، ومنها مُتَقَيِّحة تكون المِدَّة تحتها ، وتسمى طَرْسِيُوس.
وسببها جميعا خِلْط غليظ يابس بلغمىّ أو سوداوىّ أو مُتركِّب منهما.
وقال شيخنا العلّامة : سببها الفاعليّ لها الأوّل : دَفْع الطّبيعة. والمادىّ : خِلط غليظ سوداويّ ، ربّما استحال سوادا عن بلغم يَبيس جدّا.
علاجها المبادرة الى تقليل الدّم بالفَصْد ، استفراغ السَّوداء ، والى التَّدبير المولِّد للكيموس الجيّد.
ووجدنا أنّ أنجع علاجاتها ، إنْ كَثُرت كثرة مُفرطة ، الفَصْد إنْ كان الدّم غالبا ، ثم الإسهال بمطبوخ الأفْتِيْمُون ، وبما يُخرج البلغم والسَّوداء ، بعد سقى الأصول بدُهن اللَّوز ، وتَرتيب المزاج بالأغذية الرّطبة الجيّدة الكيموس.
وممّا يُسقطها أن تُدلك بورق الكِبْر (٢) أو بالخُرنوب أو بالشَّوْنِيز (٣) والخلّ ، وبالملح والخلّ.
وينفع منها التّدهين دائما بدُهن الورد والشُّحوم. وقد تُقْطَع أو تُقْلَع بالدّواء الحادّ ، وخاصّة ما يعرف منها بالثّآليل العَدَسيّة والحِنطيّة ، وتحدث على الجبهة والوجه.
والحِنطيّة منهما على شكل البُرّ الى حُمرة ، والعَدَسية الى صُفرة. وسبب الحنطيّة رُطوبة تفصد الدَّم وتُغَلِّظُه.
وعلاجُهما ، بعد تَنْقِيَة البدن ، الطّلى بالقير البارد وصِمغ البُطَّم وصمغ الإجّاص والشَّيْطَرج (٤) والكُنْدُس (٥) والكِبريت والبُورَق (٦).