وجزاء الكفر ما صرحت به الآية : (وَأَعْتَدْنا لِلْكافِرِينَ عَذاباً مُهِيناً) أي أعتدنا وهيأنا لجميع أصناف الكفار عذابا مذلّا.
أما المسلمون وهم النّبي صلىاللهعليهوسلم وأمته ، الذين صدقوا بوجود الله ووحدانيته ، وآمنوا بجميع الرّسل ، فلم يفرّقوا بين أحد منهم ، فسوف يؤتيهم الله ثواب أعمالهم ، والله غفور للعصاة منهم ، رحيم بالعباد فلا يعجل لهم العذاب ، وإنما يترك لهم فرصة للتوبة والإنابة ، ويهديهم بالقرآن والرّسل والعقل والحواس والتّجارب المتكرّرة والأحداث التي توقظ مشاعر الإيمان ، يهديهم صراطا مستقيما.
مواقف اليهود المتعنتة
(يَسْئَلُكَ أَهْلُ الْكِتابِ أَنْ تُنَزِّلَ عَلَيْهِمْ كِتاباً مِنَ السَّماءِ فَقَدْ سَأَلُوا مُوسى أَكْبَرَ مِنْ ذلِكَ فَقالُوا أَرِنَا اللهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ بِظُلْمِهِمْ ثُمَّ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِ ما جاءَتْهُمُ الْبَيِّناتُ فَعَفَوْنا عَنْ ذلِكَ وَآتَيْنا مُوسى سُلْطاناً مُبِيناً (١٥٣) وَرَفَعْنا فَوْقَهُمُ الطُّورَ بِمِيثاقِهِمْ وَقُلْنا لَهُمُ ادْخُلُوا الْبابَ سُجَّداً وَقُلْنا لَهُمْ لا تَعْدُوا فِي السَّبْتِ وَأَخَذْنا مِنْهُمْ مِيثاقاً غَلِيظاً (١٥٤) فَبِما نَقْضِهِمْ مِيثاقَهُمْ وَكُفْرِهِمْ بِآياتِ اللهِ وَقَتْلِهِمُ الْأَنْبِياءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُنا غُلْفٌ بَلْ طَبَعَ اللهُ عَلَيْها