أمر الرسول بتبليغ الوحي وعصمته من الناس
ودعوة أهل الكتاب للإيمان برسالته
(يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ وَاللهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكافِرِينَ (٦٧) قُلْ يا أَهْلَ الْكِتابِ لَسْتُمْ عَلى شَيْءٍ حَتَّى تُقِيمُوا التَّوْراةَ وَالْإِنْجِيلَ وَما أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيراً مِنْهُمْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْياناً وَكُفْراً فَلا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْكافِرِينَ (٦٨) إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هادُوا وَالصَّابِئُونَ وَالنَّصارى مَنْ آمَنَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صالِحاً فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ (٦٩))
الإعراب :
(وَالصَّابِئُونَ) : مبتدأ خبره محذوف تقديره كذلك والنية به التأخير عما في حيّز : إن ومعمولها ، كأنه قيل : إن الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى حكمهم كذا ، والصابئون كذلك (الكشاف : ١ / ٤٧٤) أو أنه مبتدأ وخبره : (مَنْ آمَنَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ) (ابن الأنباري : ١ / ٣٠٠). وقيل : إنه معطوف على الضمير المرفوع في (هادُوا) وهو ضعيف ؛ لأن العطف على المضمر المرفوع المتصل لا يجوز من غير فصل ولا تأكيد.
البلاغة :
(لَسْتُمْ عَلى شَيْءٍ) تعبير فيه غاية التحقير والتصغير.
(وَما أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ) أضاف كلمة الرب إليهم تلطفا معهم في الدعوة.
(فَلا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْكافِرِينَ) وضع الظاهر (الْكافِرِينَ) موضع الضمير «عليهم» لإظهار مدى رسوخهم في الكفر.
المفردات اللغوية :
(يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ) أي بلّغ جميع ما أنزل إليك ، غير مراقب في تبليغه أحدا ، ولا خائف