البلاغة :
(عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللهِ) وصفوه بالرسالة على سبيل التهكم والاستهزاء ؛ لأنهم لا يؤمنون برسالته.
(فَبِما نَقْضِهِمْ) زيادة الحرف للتأكيد ، أي فبنقضهم.
(وَقَتْلِهِمُ الْأَنْبِياءَ) مجاز مرسل حيث أطلق الكل وأريد البعض. وكذلك في قوله : (وَكُفْرِهِمْ بِآياتِ اللهِ) مجاز مرسل ؛ لأنهم كفروا بالقرآن والإنجيل دون غيرهما (قُلُوبُنا غُلْفٌ) استعارة ، استعار الغلاف لعدم الفهم.
(وَقَتْلِهِمُ الْأَنْبِياءَ) مجاز مرسل حيث أطلق الكل وأريد البعض.
المفردات اللغوية :
(يَسْئَلُكَ أَهْلُ الْكِتابِ) أي اليهود إنزال كتاب جملة واحدة من السماء ، كما أنزل على موسى تعنتا. (فَقَدْ سَأَلُوا) أي آباؤهم. (جَهْرَةً) أي رؤية جهرة عيانا. (الصَّاعِقَةُ) النار النازلة من السماء التي أدت بهم إلى الموت عقابا على التعنت في السؤال والظلم. (الْبَيِّناتُ) المعجزات الدّالة على وحدانية الله ، والدلائل الواضحة على نبوّة موسى كفلق البحر واليد البيضاء والعصا. (فَعَفَوْنا عَنْ ذلِكَ) ولم نستأصلهم. (وَآتَيْنا مُوسى سُلْطاناً مُبِيناً) تسلّطا بيّنا ظاهرا عليهم ، حيث أمرهم بقتل أنفسهم توبة ، فأطاعوه.
(الطُّورَ) الجبل الذي كانوا مقيمين أسفله ، رفعه فوقهم ليخافوا فيقبلوا الميثاق.
(بِمِيثاقِهِمْ) بسبب أخذ الميثاق عليهم ، فلا ينقضوه. (ادْخُلُوا الْبابَ) باب القرية.
(سُجَّداً) سجود انحناء ، أي خاضعين متذللين. (لا تَعْدُوا فِي السَّبْتِ) لا تتجاوزوا ما أبيح لكم ولا تنتهكوا حرمة السبت باحتيال اصطياد الحيتان فيه.
(غُلْفٌ) جمع غلاف ، أي مغطاة بأغطية تجعلها لا تعي ما تقول.
(طَبَعَ) ختم عليها بالخاتم بسبب كفرهم ، فلا تعي وعظا. (فَلا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلاً) منهم كعبد الله بن سلام وأصحابه. (بُهْتاناً) كذبا مفترى يبهت صاحبه ويدهشه ، حيث رموا السيدة مريم بالزنى. (إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ) أي في زعمهم ، فبمجموع ذلك عذبناهم.
سبب النزول :
أخرج ابن جرير الطبري عن محمد بن كعب القرظي قال : جاء ناس من