المفردات اللغوية :
(الضُّعَفاءِ) كالشيوخ أو الهرمى جمع ضعيف وهو غير القوي ، والمرضى جمع مريض ، كالزمنى والعمي (ما يُنْفِقُونَ) في الجهاد (حَرَجٌ) ذنب أو إثم في التخلف عن الجهاد (إِذا نَصَحُوا لِلَّهِ وَرَسُولِهِ) في حال قعودهم بعدم الإرجاف والتثبيط ، وبالطاعة (ما عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِنْ سَبِيلٍ) ما عليهم بذلك من طريق بالمؤاخذة (غَفُورٌ) لهم (رَحِيمٌ) بهم في التوسعة عليهم (حَزَناً) الحزن والحزن : ضد السرور. والحزن : الصعب وما غلظ من الأرض ، وفيها حزونة.
(وَلا عَلَى الَّذِينَ إِذا ما أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ) معك إلى الجهاد وهم البكاؤون سبعة من الأنصار : معقل بن يسار ، وصخر بن خنساء ، وعبد الله بن كعب ، وسالم بن عمير ، وثعلبة بن عتمة ، وعبد الله بن مغفل ، وعلية بن زيد ، أتوا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وقالوا : نذرنا الخروج ، فاحملنا على الخفاف المرفوعة ، والنعال المخصوفة ، نغز معك ، فقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : لا أجد ما أحملكم ، فتولوا وهم يبكون.
وقيل : هم بنو مقرن من مزينة : معقل وسويد والنعمان وعقيل وسنان ، وسابع لم يسم ، وعلى هذا جمهور المفسرين. وقيل : أبو موسى وأصحابه.
سبب النزول :
أخرج ابن أبي حاتم عن زيد بن ثابت قال : كنت أكتب براءة فإني لواضع القلم في أذني ، إذ أمرنا بالقتال ، فجعل رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ينظر ما ينزل عليه ، إذ جاءه أعمى ، فقال : كيف بي يا رسول الله ، وأنا أعمى؟ فنزلت : (لَيْسَ عَلَى الضُّعَفاءِ) الآية.
وأما آية : (وَلا عَلَى الَّذِينَ إِذا ما أَتَوْكَ) فذكر في سبب نزولها ثلاث روايات :
الأولى ـ أخرج ابن أبي حاتم أيضا عن ابن عباس قال : أمر رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم الناس أن ينبعثوا غازين معه ، فجاءت عصابة من أصحابه ، فيهم عبد الله بن مغفل المزني ، فقالوا : يا رسول الله ، احملنا ، فقال : والله ما أجد ما أحملكم عليه ، فتولوا ولهم بكاء ، وعز عليهم أن يحبسوا عن الجهاد ، ولا يجدوا نفقة ولا محملا ،