العقيدة : من توحيد الله ، والنبوة ، والبعث.
فابتدأت بحمد الله تعالى والثناء عليه ؛ لأنه خالق السموات والأرض ، ومرسل الملائكة رسلا بمهام عديدة إلى البشر.
ثم أعقب ذلك الحديث عن إنكار المشركين البعث بعد الموت ، وإثباته بالقسم العظيم بالله تعالى من النبي محمد صلىاللهعليهوسلم على وقوع المعاد : (قُلْ : بَلى وَرَبِّي لَتَأْتِيَنَّكُمْ). وذكرت اتهامهم الباطل للنبي صلىاللهعليهوسلم بأنه مفتر أو مجنون ، ثم أكدت ثبوت قدرة الله تعالى بخسف الأرض وإسقاط السماء.
وتلاها تعداد النعم التي أنعم الله بها على داود وسليمان ، وأهل سبأ كتسخير الطير والجبال للتسبيح مع داود ، وتسخير الريح لسليمان عليهماالسلام ، وجعل الحدائق والثمار الطيبة لملوك اليمن أهل سبأ.
ثم تحدثت السورة عن أدلة وجود الله ووحدانيته ، وتفنيد مزاعم المشركين في عبادة الأوثان ، وإظهار صورة من الجدل العنيف بين الأتباع الكفرة والمتبوعين المخذولين يوم القيامة ، وإلقاء كل من الفريقين التبعة على الآخر.
وأبانت عموم الرسالة الإسلامية ـ المحمدية لجميع الناس ، وهددت بالحساب العسير والجزاء الأليم يوم القيامة ، وأن المترفين في كل زمان هم أعداء الرسل لاغترارهم بأموالهم وأولادهم ، وأن الله راض عنهم فلا يعذبهم ، وأن الله سيسأل الملائكة يوم الحشر ، هل طلبوا من المشركين عبادتهم؟.
تم حكت السورة إنكار المشركين للقرآن وأنه في زعمهم مفترى ليس بوحي ، ووعظتهم بما عوقب به من قبلهم ، وطالبتهم بالتأمل والتفكر في أن محمدا صلىاللهعليهوسلم ليس بمفتر ولا مجنون ، وإنما هو نذير بين يدي عذاب شديد ، وأنه لا يطلب أجرا على دعوته ، بل أجره على ربه.