وأخبر على ألسنة الرسل عليهمالسلام أنه يبعث الخلق ، وإذا ورد الخبر بشيء ، وهو ممكن في الفعل مقدور ، فتكذيب من وجب صدقه محال.
٣ ـ الله عالم بأصغر شيء وأكبره في السموات والأرض ، فهو العالم بما خلق ، ولا يخفى عليه شيء ، فوجد المقتضي لوجود البعث وهو إقامة العدل بين الناس ، وارتفع المانع من حصوله.
٤ ـ إن الحكمة من البعث والقيامة والحساب هي إثابة المؤمنين الذين عملوا الصالحات ، وعقاب الكافرين المكذبين بوحدانية الله وبالرسل والملائكة والكتب الإلهية واليوم الآخر.
٥ ـ إن الكفار الذين سعوا في إبطال أدلة الوحدانية والبعث والنبوة ، والتكذيب بآيات الله مسابقين يحسبون أنهم يفوتون ربهم ، وأن الله لا يقدر على بعثهم في الآخرة ، وظنوا أنه يهملهم ، هؤلاء لهم عذاب مؤلم هو أسوأ العذاب وأشده.
٦ ـ وفي مقابل موقف أولئك الكفار الذين سعوا في إبطال النبوة ، وجد آخرون هم الذين أوتوا العلم من أصحاب محمد صلىاللهعليهوسلم ومن مؤمني أهل الكتاب يرون أن القرآن حق وإن لم تأتهم الساعة ، والرؤية بمعنى العلم ، وأن القرآن يهدي إلى طريق الإسلام الذي هو دين الله.