كَفَرَ فَعَلَيْهِ كُفْرُهُ وَلا يَزِيدُ الْكافِرِينَ كُفْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ إِلاَّ مَقْتاً وَلا يَزِيدُ الْكافِرِينَ كُفْرُهُمْ إِلاَّ خَساراً (٣٩))
الإعراب :
(لا يُقْضى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا فَيَمُوتُوا) : منصوب بأن مضمرة بعد النفي.
البلاغة :
(غَفُورٌ شَكُورٌ كَفُورٍ) صيغ مبالغة ، وتوافق فواصل.
(فَذُوقُوا فَما لِلظَّالِمِينَ مِنْ نَصِيرٍ) تهكم في صيغة أمر.
(وَلا يَزِيدُ الْكافِرِينَ كُفْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ إِلَّا مَقْتاً ، وَلا يَزِيدُ الْكافِرِينَ كُفْرُهُمْ إِلَّا خَساراً) إطناب لزيادة التشنيع والتقبيح على الكافرين وكفرهم.
(وَجاءَكُمُ النَّذِيرُ ، فَذُوقُوا فَما لِلظَّالِمِينَ مِنْ نَصِيرٍ) سجع عفوي فيه غاية الجمال.
المفردات اللغوية :
(لا يُقْضى عَلَيْهِمْ) لا يحكم عليهم بموت ثان (فَيَمُوتُوا) يستريحوا من العذاب (وَلا يُخَفَّفُ عَنْهُمْ مِنْ عَذابِها) بل كلما خبت زيد استعارها (كَذلِكَ نَجْزِي) مثل ذلك الجزاء ، أو كما جزيناهم (كَفُورٍ) كثير الكفر.
(يَصْطَرِخُونَ فِيها) يستغيثون في النار بشدة وصوت عال ، من الصراخ : وهو الصياح (رَبَّنا أَخْرِجْنا) بإضمار : يقولون : أخرجنا منها (نَعْمَلْ صالِحاً) تقييد العمل بالصالح للتحسر على ما عملوه من غير الصالح ، والاعتراف به.
(أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ) جواب من الله وتوبيخ لهم ، معناه نجعلكم تعمرون وقتا أو نمهلكم (ما يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ) أي أولم نعمركم وقتا كافيا للتذكر ، من أراد أن يتذكر (وَجاءَكُمُ النَّذِيرُ) الرسول ، فما أجبتم (لِلظَّالِمِينَ) الكافرين (نَصِيرٍ) معين يدفع عنهم العذاب.
(إِنَّ اللهَ عالِمُ غَيْبِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ) لا تخفى عليه خافية ، فلا يخفى عليه أحوالهم (إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ) بما في القلوب من العقائد والظنون ، وهو تعليل لما سبق ؛ لأنه إذا علم مضمرات الصدور ـ وهي أخفى ما يكون ـ كان علمه بغيرها أولى ، بالنظر إلى حال الناس.