الْمُبِينُ (١٧) قالُوا إِنَّا تَطَيَّرْنا بِكُمْ لَئِنْ لَمْ تَنْتَهُوا لَنَرْجُمَنَّكُمْ وَلَيَمَسَّنَّكُمْ مِنَّا عَذابٌ أَلِيمٌ (١٨) قالُوا طائِرُكُمْ مَعَكُمْ أَإِنْ ذُكِّرْتُمْ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ (١٩) وَجاءَ مِنْ أَقْصَا الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعى قالَ يا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ (٢٠) اتَّبِعُوا مَنْ لا يَسْئَلُكُمْ أَجْراً وَهُمْ مُهْتَدُونَ (٢١) وَما لِيَ لا أَعْبُدُ الَّذِي فَطَرَنِي وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (٢٢) أَأَتَّخِذُ مِنْ دُونِهِ آلِهَةً إِنْ يُرِدْنِ الرَّحْمنُ بِضُرٍّ لا تُغْنِ عَنِّي شَفاعَتُهُمْ شَيْئاً وَلا يُنْقِذُونِ (٢٣) إِنِّي إِذاً لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ (٢٤) إِنِّي آمَنْتُ بِرَبِّكُمْ فَاسْمَعُونِ (٢٥) قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ قالَ يا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ (٢٦) بِما غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ (٢٧))
الإعراب :
(وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلاً أَصْحابَ الْقَرْيَةِ أَصْحابَ) : منصوب إما على البدل من قوله : (مَثَلاً) أي واضرب لهم مثلا مثل أصحاب القرية ، فالمثل الثاني بدل من الأول ، وحذف المضاف ، وإما لأنه مفعول ثان ل (اضْرِبْ). و (إِذْ جاءَهَا الْمُرْسَلُونَ إِذْ) : بدل اشتمال من أصحاب القرية.
و (إِذْ أَرْسَلْنا إِلَيْهِمُ) بدل من إذ الأولى. و (إِذْ جاءَهَا) : ظرف لقوله (جاءَهَا).
(أَإِنْ ذُكِّرْتُمْ) جواب الشرط محذوف ، تقديره : أئن ذكرتم ، تلقيتم التذكير والإنذار بالكفر والإنكار. و (أَإِنْ) : همزة استفهام دخلت على إن الشرطية.
(وَما لِيَ لا أَعْبُدُ الَّذِي فَطَرَنِي) : أكثر القراء فتحوا الياء من (لِيَ) إشعارا بفتح الابتداء ب (لا أَعْبُدُ) ليبتعدوا عن صورة الوقف على الياء ؛ لأنهم لو سكنوا لكانت صورة السكون مثل صورة الوقف. أما في قوله : (ما لِيَ لا أَرَى الْهُدْهُدَ) [النمل ٢٧ / ٢٠] فالياء ساكنة.
(بِما غَفَرَ لِي رَبِّي) ما : إما بمعنى الذي ، و (غَفَرَ لِي) : صلته ، والعائد محذوف