ي ـ يستقبل الإمام الناس إذا صعد المنبر ، اتباعا لفعل النبي صلىاللهعليهوسلم ، كما جاء في سنن أبي داود مرسلا وسنن ابن ماجه متصلا ، وعند أبي نعيم الحافظ.
ك ـ يرى الجمهور أن من دخل المسجد والإمام يخطب ركع ركعتين ، لما أخرج مسلم في صحيحة عن جابر عن النبي صلىاللهعليهوسلم : «إذا جاء أحدكم يوم الجمعة ، والإمام يخطب ، فليركع ركعتين ، وليتجوّز فيهما». ولا يركع في رأي مالك وابن شهاب الزهري ، لأن خروج الإمام يقطع الصلاة ، وكلامه يقطع الكلام.
ل ـ يكره النوم والإمام يخطب ، عن سرمة بن جندب أن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : «إذا نعس أحدكم فليتحوّل إلى مقعد صاحبه ، وليتحول صاحبه إلى مقعده» (١).
م ـ فضل الجمعة : روى الأئمة عن أبي هريرة رضياللهعنه أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم ذكر يوم الجمعة ، فقال : «وفيه ساعة لا يوافقها عبد مسلم ، وهو يصلي ، يسأل الله عزوجل شيئا إلا أعطاه إياه» وأشار بيده يقلّلها (٢). وفي صحيح مسلم من حديث أبي موسى قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «هي ما بين أن يجلس الإمام إلى أن تقضى الصلاة».
١٥ ـ ما عند الله من ثواب الصلاة خير من لذة اللهو وفائدة التجارة ، وكذلك ما عند الله من الرزق المقسوم للإنسان خير مما يصاب باللهو والتجارة ، والله خير من رزق وأعطى ، فهو الذي يقدر الأقوات وييسرها ، وهو الذي بيده ملكوت كل شيء ، فما يصح لإنسان إهمال عبادة الله من أجل شيء ، فإن ما يكون له سوف يأتيه ، ولو على ضعفه ، وما لغيره لن يناله بقوّته ، ولن يفيد منه إلا الإسراع إليه ، والجري وراءه. وعلى الإنسان طلب الرزق من ربه ، والاستعانة بطاعته على نيل ما عنده من خيري الدنيا والآخرة.
__________________
(١) ورواه أبو داود والترمذي عن ابن عمر بلفظ «إذا نعس أحدكم وهو في المسجد ، فليتحول من مجلسه ذلك إلى غيره».
(٢) يقال : قلّله في عينه ، أي أراه إياه قليلا.