في المعاني عنه عن أبيه عن جدّه عن أمير المؤمنين عليهم السلام قال : لا تَنْسَ صحّتك وقوّتك وفراغك وشبابك ونشاطك ان تطلب بها الآخرة وَأَحْسِنْ الى عباد الله كَما أَحْسَنَ اللهُ إِلَيْكَ فيما أنعم عليك او أَحْسِنْ الشكر والطاعة كَما أَحْسَنَ اللهُ إِلَيْكَ بالانعام وَلا تَبْغِ الْفَسادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللهَ لا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ.
في مصباح الشريعة قال الصادق عليه السلام : فساد الظاهر من فساد الباطن ومن أصلح سريرته أصلح الله علانيته ومن خان الله في السّر هتك الله سرّه في العلانية وأعظم الفساد ان يرضى العبد بالغفلة عن الله تعالى إذ هذا الفساد يتولّد من طول الأمد والحرص والكبر كما اخبر الله تعالى في قصّة قارون في قوله وَلا تَبْغِ الْفَسادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللهَ لا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ وكانت هذه الخصال من صنع قارون واعتقاده وأصلها من حبّ الدنيا وجمعها ومتابعة النفس وهواها وإقامة شهواتها وحبّ المحمدة وموافقة الشيطان واتّباع خطراته وكلّ ذلك مجتمع تحت الغفلة عن الله ونسيان منّته.
(٧٨) قالَ إِنَّما أُوتِيتُهُ عَلى عِلْمٍ عندي.
القمّيّ يعني ما له وكان يعمل الكيمياء أَوَلَمْ يَعْلَمْ أَنَّ اللهَ قَدْ أَهْلَكَ مِنْ قَبْلِهِ مِنَ الْقُرُونِ مَنْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُ قُوَّةً وَأَكْثَرُ جَمْعاً وَلا يُسْئَلُ عَنْ ذُنُوبِهِمُ الْمُجْرِمُونَ القمّيّ لا يسئل من كان قبلهم عن ذنوب هؤلاء.
(٧٩) فَخَرَجَ عَلى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ القمّيّ في الثياب المصبغات يجرّها بالأرض وقيل انّه خرج على بغلة شهباء عليه الأرجوان وعليها سرج من ذهب ومعه أربعة آلاف على زية قالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَياةَ الدُّنْيا على ما هو عادة الناس من الرّغبة فيها يا لَيْتَ لَنا مِثْلَ ما أُوتِيَ قارُونُ تمنّوا مثله لا عينه حذراً عن الحسد إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ من الدنيا.
(٨٠) وَقالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ بأحوال الآخرة للمتمنّين.
القمّيّ قال لهم الخالص من أصحاب موسى وَيْلَكُمْ ثَوابُ اللهِ خَيْرٌ لِمَنْ آمَنَ