فبأيّ المنازل أنزلهم أبمنزلة ردّة أم بمنزلة فتنة فقال بمنزلة فتنة.
والقمّيّ عن الكاظم عليه السلام قال : جاء العبّاس الى أمير المؤمنين (ع) فقال انطلق يبايع لك الناس فقال له أمير المؤمنين عليه السلام أوتراهم فاعلين قال نعم قال فأين قوله عزّ وجلّ الم أَحَسِبَ النَّاسُ الآية.
وفي الكافي عنه عليه السلام : انّه قرء هذه الآية ثمّ قال ما الفتنة قيل الفتنة في الدين فقال يفتنون كما يفتن الذهب ثمّ قال يخلصون كما يخلص الذهب.
(٣) وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ اختبرناهم فانّ ذلك سنّة قديمة جارية في الأمم كلّها فلا ينبغي أن يتوقّع خلافه فَلَيَعْلَمَنَّ اللهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكاذِبِينَ فليعلمنّهم في الوجود ممتحنين بحيث يتميّز الذين صدقوا في الايمان والذين كذبوا فيه بعد ما كان يعلمهم قبل ذلك انّهم سيوجدون ويمتحنون.
وفي المجمع عن أمير المؤمنين والصادق عليهما السلام : انّهما قرءا بضمّ الياء وكسر اللّام فيهما من الاعلام اي ليعرفنّهم النّاس.
(٤) أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئاتِ الكفر والمعاصي أَنْ يَسْبِقُونا ان يفوتونا فلا نقدر ان نجازيهم على مساوئهم ساءَ ما يَحْكُمُونَ
(٥) مَنْ كانَ يَرْجُوا لِقاءَ اللهِ فَإِنَّ أَجَلَ اللهِ لَآتٍ القمّيّ قال من أحبّ لِقاءَ اللهِ جاءه الأجل.
وفي التوحيد عن أمير المؤمنين عليه السلام : يعني من كان يؤمن بأنّه مبعوث فَإِنَ وعد الله لَآتٍ من الثواب والعقاب قال فاللّقاء هاهنا ليس بالرّؤية واللّقاء هو البعث وَهُوَ السَّمِيعُ لاقوال العباد الْعَلِيمُ بعقائدهم وأعمالهم.
(٦) وَمَنْ جاهَدَ
القمّيّ قال نفسه عن اللّذات والشهوات والمعاصي فَإِنَّما يُجاهِدُ لِنَفْسِهِ لأنّ منفعته لها إِنَّ اللهَ لَغَنِيٌّ عَنِ الْعالَمِينَ فلا حاجة به الى طاعتهم.