منكم وَيَلْعَنُ بَعْضُكُمْ بَعْضاً أي يقوم التناكر والتلاعن بينكم أو بينكم وبين الأوثان كقوله وَيَكُونُونَ عَلَيْهِمْ ضِدًّا.
في الكافي عن الصادق عليه السلام : ليس قوم ائتمّوا بإمام في الدنيا الّا جاء يوم القيامة يلعنهم ويلعنونه الّا أنتم ومن كان على مثل حالكم.
وفي المحاسن عنه عليه السلام : أما ترضون ان يأتي كلّ قوم يلعن بعضهم بعضاً الّا أنتم ومن قال بمقالتكم وَمَأْواكُمُ النَّارُ وَما لَكُمْ مِنْ ناصِرِينَ يخلصونكم منها.
(٢٦) فَآمَنَ لَهُ لُوطٌ وكان ابن خالته كما سبق في قصّتهما وَقالَ إِنِّي مُهاجِرٌ إِلى رَبِّي قيل مهاجر من قومي الى حيث أمرني ربّي.
القمّيّ قال مهاجر من هجر السّيئات وتاب إلى الله إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الذي يمنعني من اعدائي الْحَكِيمُ الذي لا يأمرني الّا بما فيه صلاحي.
في الإكمال عن الباقر عليه السلام : انّ إبراهيم عليه السلام كان نبوّته بكوثى وهي قرية من قرى السّواد يعني به الكوفة قال فيها بدا أوّل أمره ثمّ هاجر منها وليست بهجرة قتال وذلك قول الله عزّ وجلّ إِنِّي ذاهِبٌ إِلى رَبِّي سَيَهْدِينِ.
(٢٧) وَوَهَبْنا لَهُ إِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ ولداً ونافلة حين أيس عن الولادة من عجوز عاقر ولذلك لم يذكر إسماعيل وَجَعَلْنا فِي ذُرِّيَّتِهِ النُّبُوَّةَ فكثر منهم الأنبياء والْكِتابَ يشمل الكتب الأربعة والصّحف وَآتَيْناهُ أَجْرَهُ فِي الدُّنْيا بإعطاء الولد في غير أوانه والذريّة الطيّبة التي من جملتهم خاتم الأنبياء وسيّد المرسلين وأمير المؤمنين عليهما السلام : وعترتهما الطّيبين واستمرار النبوّة فيهم وانتماء الملل إليه والصلاة والثّناء عليه إلى آخر الدّهر وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ لفي عداد الكاملين في الصلاح.
(٢٨) وَلُوطاً إِذْ قالَ لِقَوْمِهِ إِنَّكُمْ وقرء بحذف همزة الاستفهام على الخبر لَتَأْتُونَ الْفاحِشَةَ الفعلة البالغة في القبح ما سَبَقَكُمْ بِها مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعالَمِينَ.