لم يشكر والديه لم يشكر الله وعنه عليه السلام : من لم يشكر المنعم من المخلوقين لم يشكر الله عزّ وجلّ.
(١٥) وَإِنْ جاهَداكَ عَلى أَنْ تُشْرِكَ بِي ما لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ باستحقاقه الأشتراك تقليداً لهما يعني ما لَيْسَ فَلا تُطِعْهُما في ذلك وَصاحِبْهُما فِي الدُّنْيا مَعْرُوفاً صحاباً معروفاً يرتضيه الشرع ويقتضيه الكرم.
في الكافي عن الصادق عليه السلام : انّ رجلاً أتى النبيّ صلّى الله عليه وآله فقال يا رسول الله أوصني فقال لا تشرك بالله شيئاً وان حرقت بالنّار وعذّبت الّا وقلبك مطمئنّ بالإيمان ووالديك فأطعهما وبرّهما حيّين كانا أو ميّتين وان أمراك ان تخرج من أهلك ومالك فافعل فانّ ذلك من الإيمان.
وعنه عليه السلام : جاء رجل إلى النبيّ صلّى الله عليه وآله فقال يا رسول الله من أبرّ قال أمّك قال ثمّ من قال أمّك قال ثمّ من قال أمّك قال ثمّ من قال أباك.
وعن الرضا عليه السلام : قيل له أدعو لوالديّ إن كانا لا يعرفان الحق؟ قال ادع لهما وتصدّق عنهما وان كانا حيّين لا يعرفان الحقّ فدارهما فانّ رسول الله صلّى الله عليه وآله. قال إنّ الله بعثني بالرّحمة لا بالعقوق.
وفي العيون عنه عليه السلام : وبرّ الوالدين واجب وان كانا مشركين ولا طاعة لهما في معصية الخالق ولا لغيرهما فانّه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق وفي مصباح الشريعة قال الصادق عليه السلام : برّ الوالدين من حسن معرفة العبد بالله إذ لا عبادة أسرع بلوغاً بصاحبها إلى رضاء الله تعالى من حرمة الوالدين المسلمين لوجه الله تعالى لأنّ حقّ الوالدين مشتقّ من حقّ الله إذا كانا على منهاج الدّين والسنّة ولا يكونان يمنعان الولد من طاعة الله الى معصيته ومن اليقين الى الشكّ ومن الزّهد إلى الدنيا ولا يدعوانه الى خلاف ذلك فإذا كانا كذلك فمعصيتهما طاعة وطاعتهما معصية قال الله تعالى وَإِنْ جاهَداكَ عَلى أَنْ تُشْرِكَ بِي ما لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُما وامّا في باب العشرة فدارهما وارفق بهما واحتمل أذاهما نحو ما احتملا عنك في حال صغرك ولا