وقال ليهنئك الحكمة ليهنئك العلم يا أبا الحسن فأنت وارث علمي والمبيّن لأمّتي ما اختلفت فيه من بعدي الحديث.
وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجادِلُ فِي اللهِ في توحيده وصفاته بِغَيْرِ عِلْمٍ مستفاد من برهان وَلا هُدىً راجع الى رسول أو وصيّ رسول وَلا كِتابٍ مُنِيرٍ أنزله الله بل تقليد من لا يجوز تقليده.
(٢١) وَإِذا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا ما أَنْزَلَ اللهُ قالُوا بَلْ نَتَّبِعُ ما وَجَدْنا عَلَيْهِ آباءَنا أَوَلَوْ كانَ الشَّيْطانُ يَدْعُوهُمْ إِلى عَذابِ السَّعِيرِ القمّيّ عن الباقر عليه السلام : هو النضر بن الحارث قال له رسول الله صلّى الله عليه وآله اتّبع ما انزل إليك من ربّك قال بل أتّبع ما وجدت عليه آبائي.
(٢٢) وَمَنْ يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللهِ بان فوّض أمره إليه وأقبل بشراشره عَليه وَهُوَ مُحْسِنٌ في علمه فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقى تعلّق بأوثق ما يتعلّق به.
القمّيّ قال بالولاية وَإِلَى اللهِ عاقِبَةُ الْأُمُورِ إذ الكلّ صائر إليه.
(٢٣) وَمَنْ كَفَرَ فَلا يَحْزُنْكَ كُفْرُهُ فانّه لا يضرّك إِلَيْنا مَرْجِعُهُمْ فَنُنَبِّئُهُمْ بِما عَمِلُوا إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ.
(٢٤) نُمَتِّعُهُمْ قَلِيلاً ثُمَّ نَضْطَرُّهُمْ إِلى عَذابٍ غَلِيظٍ.
(٢٥) وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللهُ لوضوح البرهان بحيث اضطرّوا الى الإذعان.
في التوحيد عن الباقر عليه السلام قال قال رسول الله صلّى الله عليه وآله : كلّ مولود يولد على الفطرة يعني على المعرفة بأنّ الله عزّ وجلّ خالقه وذلك قول الله عزّ وجلّ وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ الآية.
وعن الجواد عليه السلام : انّه سئل ما معنى الواحد فقال اجتماع الألسن عليه بالتوحيد كما قال عزّ وجلّ وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ الآية قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ على إلزامهم والجائهم الى الاعتراف بما يوجب بطلان معتقدهم بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ انّ ذلك يلزمهم.