(٢٦) لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ لا يستحق العبادة فيهما غيره إِنَّ اللهَ هُوَ الْغَنِيُ عن حمد الحامدين الْحَمِيدُ المستحق للحمد وان لم يحمد.
(٢٧) وَلَوْ أَنَّ ما فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ والبحر المحيط بسعته مداداً ممدوداً بسبعة أبحر فأغنى عن ذكر المداد بمدّه لأنّه من مدّ الدّواة وأمدّها والبحر بالنصب.
وفي المجمع عن الصادق عليه السلام : انّه قرئ وَالْبَحْرُ مداده ما نَفِدَتْ كَلِماتُ اللهِ يكتبها بتلك الاقلام المداد إِنَّ اللهَ عَزِيزٌ لا يعجزه شيء حَكِيمٌ لا يخرج عن علمه وحكمته أمر.
القمّيّ : وذلك أنّ اليهود سألوا رسول الله صلّى الله عليه وآله عن الرّوح فقال الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَما أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلاً قالوا نحن خاصّة قال بل الناس عامة قالوا فكيف يجتمع هذا يا محمّد أتزعم أنّك لم تؤت من العلم الّا قليلاً وقد أوتيت القرآن وأوتينا التوراة وقد قرأت وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ وهي التوراة فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً فأنزل الله تبارك وتعالى وَلَوْ أَنَّ ما فِي الْأَرْضِ الآية يقول علم الله أكثر من ذلك وما أوتيتم كثير فيكم قليل عند الله.
(٢٨) ما خَلْقُكُمْ وَلا بَعْثُكُمْ إِلَّا كَنَفْسٍ واحِدَةٍ قيل الا كخلقها وبعثها إذ لا يشغله شأن عن شأن.
القمّيّ عن الباقر عليه السلام : بلغنا والله أعلم انّهم قالوا يا محمّد خلقنا اطواراً نطفاً ثمّ علقاً ثمّ أنشأنا خلقاً آخر كما تزعم وتزعم انّا نبعث في ساعة واحدة فقال الله ما خَلْقُكُمْ وَلا بَعْثُكُمْ إِلَّا كَنَفْسٍ واحِدَةٍ انّما يقول له كن فيكون إِنَّ اللهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ لا يشغله سمع عن سمع ولا إبصار عن إبصار.
(٢٩) أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللهَ يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهارِ وَيُولِجُ النَّهارَ فِي اللَّيْلِ
القمّيّ يقول ما ينقص من الليل يدخل في النهار وما ينقص من النهار يدخل في اللّيل وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌ من النّيرين يَجْرِي في فلكه إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى