الْجاهِلِيَّةِ الْأُولى
في الإكمال عن ابن مسعود عن النبيّ صلّى الله عليه وآله في حديث : انّ يوشع ابن نون وصيّ موسى عليه السلام عاش بعد موسى ثلاثين سنة وخرجت عليه صفراء بنت شعيب زوجة موسى عليه السلام فقالت أنا أحقّ منك بالأمر فقاتلها فقتل مقاتلتها وأحسن أسرها وانّ ابنة أبي بكر ستخرج على عليّ في كذا وكذا ألفاً من أمّتي فيقاتلها فيقتل مقاتلتها ويأسرها فيحسن أسرها وفيها أنزل الله تعالى وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجاهِلِيَّةِ الْأُولى يعني صفراء بنت شعيب.
والقمّيّ عن الصادق عن أبيه عليهما السلام في هذه الآية قال : أي سيكون جاهليّة أخرى وَأَقِمْنَ الصَّلاةَ وَآتِينَ الزَّكاةَ وَأَطِعْنَ اللهَ وَرَسُولَهُ في سائر ما أمركنّ به ونهاكنّ عنه إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً القمّيّ ثمّ انقطعت مخاطبة نساء النبيّ صلّى الله عليه وآله وخاطب أهل بيت رسول الله صلّى الله عليه وآله فقال إِنَّما يُرِيدُ اللهُ الآية ثمّ عطف على نساء النبيّ صلّى الله عليه وآله فقال وَاذْكُرْنَ ما يُتْلى ثم عطف على آل محمّد صلوات الله عليهم فقال إِنَّ الْمُسْلِمِينَ الآية.
وعن الباقر عليه السلام : نزلت هذه الآية في رسول الله صلّى الله عليه وآله وعليّ ابن أبي طالب وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام وذلك في بيت أمّ سلمة زوجة النبيّ صلّى الله عليه وآله فدعا رسول الله صلّى الله عليه وآله أمير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين صلوات الله عليهم ثمّ البسهم كساء له خيبريّاً ودخل معهم فيه ثمّ قال اللهم هؤلاء أهل بيتي الذين وعدتني فيهم ما وعدتني اللهمّ اذهب عنهم الرّجس وطهّرهم تطهيراً فقالت أمّ سلمة وانا معهم يا رسول الله قال ابشري يا أمّ سلمة فانّك على خير وعن زيد بن عليّ بن الحسين عليهم السلام انّ جهّالاً من الناس يزعمون انّه انّما أراد الله بهذه الآية أزواج النبيّ صلّى الله عليه وآله وقد كذبوا وأثموا وأيمن الله ولو عنى أزواج النبيّ صلّى الله عليه وآله لقال ليذهب عنكنّ الرّجس ويطهرّكنّ تطهيراً وكان الكلام مؤنّثاً كما قال اذْكُرْنَ ما يُتْلى فِي بُيُوتِكُنَوَلا تَبَرَّجْنَ ولَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّساءِ.