وعنه عليه السلام : لكأنّي أنظر إلى القائم عليه السلام وقد أسند ظهره الى الحجر وساق الحديث إلى أن قال فإذا جاء الى البيداء يخرج إليه جيش السّفياني فيأمر الله عزّ وجلّ الأرض فتأخذ بأقدامهم وهو قوله عزّ وجلّ وَلَوْ تَرى إِذْ فَزِعُوا فَلا فَوْتَ وَأُخِذُوا مِنْ مَكانٍ قَرِيبٍ.
(٥٢) وَقالُوا آمَنَّا بِهِ قال يعني بالقائم من آل محمّد وقيل بمحمّد صلّى الله عليه وآله وَأَنَّى لَهُمُ التَّناوُشُ التناول يعني تناول الإيمان مِنْ مَكانٍ بَعِيدٍ يعني بعد انقضاء زمان التكليف قال : انّهم طلبوا الهدى من حيث لا ينال وقد كان لهم مبذولاً من حيث ينال.
(٥٣) وَقَدْ كَفَرُوا بِهِ مِنْ قَبْلُ يعني أوان التكليف وَيَقْذِفُونَ بِالْغَيْبِ ويرجمون بالظنّ ويتكلّمون بما لم يظهر لهم مِنْ مَكانٍ بَعِيدٍ من جانب بعيد من أمره.
(٥٤) وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ ما يَشْتَهُونَ قال يعني ان لا يعذّبوا كَما فُعِلَ بِأَشْياعِهِمْ مِنْ قَبْلُ قال يعني من كان قبلهم من المكذّبين هلكوا إِنَّهُمْ كانُوا فِي شَكٍّ مُرِيبٍ
في المجمع عن السجّاد والحسن بن عليّ عليهما السلام في هذه الآية : هو جيش البيداء يؤخذون من تحت أقدامهم وعن النبيّ صلّى الله عليه وآله : انه ذكر فتنة تكون بين أهل المشرق والمغرب قال فبيناهم كذلك يخرج عليهم السفياني من الوادي اليابس في فور ذلك حتّى ينزل دمشق فيبعث جيشين جيشاً الى المشرق وآخر إلى المدينة حتّى ينزلوا بأرض بابل من المدينة الملعونة يعني بغداد فيقتلون فيها أكثر من ثلاثة آلاف ويفضحون أكثر من مائة امرأة ويقتلون بها ثلاثمائة كبش من بني العبّاس ثمّ ينحدرون الى الكوفة فيخربون ما حولها ثمّ يخرجون متوجّهين إلى الشام فتخرج راية هدى من الكوفة فتلحق ذلك الجيش فيقتلونهم لا يفلت منهم مخبر ويستنقذون ما في أيديهم من السبي والغنائم ويحلّ الجيش الثاني بالمدينة فينهبونها ثلاثة أيّام بلياليها ثمّ يخرجون متوجّهين الى مكّة حتّى إذا كانوا بالبيداء بعث الله جبرئيل فيقول يا جبرئيل اذهب فَابِدْهُمْ فيضربها برجله ضربة يخسف الله بهم عندها ولا يفلت