تَدْعُ مُثْقَلَةٌ نفس أثقلها الأوزار إِلى حِمْلِها تحمل بعض أوزارها لا يُحْمَلْ مِنْهُ شَيْءٌ لم تجب بحمل شيء منه نفى ان يحمل عنها ذنبها كما نفى ان يحمل عليها ذنب غيرها وَلَوْ كانَ ذا قُرْبى ولو كان المدعوّ ذا قرابتها أضمر المدعوّ لدلالة ان تدع عليه إِنَّما تُنْذِرُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ وَأَقامُوا الصَّلاةَ فَانَّهُم الْمُنْتَفِعُون بالإنذار لا غير وَمَنْ تَزَكَّى ومن تطهّر عن دنس المعاصي فَإِنَّما يَتَزَكَّى لِنَفْسِهِ إذ نفعه لها وَإِلَى اللهِ الْمَصِيرُ فتجازيهم على تزكيتهم
(١٩) وَما يَسْتَوِي الْأَعْمى وَالْبَصِيرُ الكافر والمؤمن.
(٢٠) وَلَا الظُّلُماتُ وَلَا النُّورُ ولا الباطل ولا الحقّ
(٢١) وَلَا الظِّلُّ وَلَا الْحَرُورُ ولا الثواب ولا العقاب ولا لتأكيد نفي الاستواء وتكريرها على الشّقين لمزيد التأكيد والْحَرُورُ من الحرّ غلب على السّموم القمّيّ الظلّ النّاس والحرور البهائم.
(٢٢) وَما يَسْتَوِي الْأَحْياءُ وَلَا الْأَمْواتُ تمثيل آخر للمؤمنين والكافرين أبلغ من الأوّل ولذلك كرّر الفعل وقيل للعلماء والجهلاء إِنَّ اللهَ يُسْمِعُ مَنْ يَشاءُ هدايته فيوفّقه لفهم آياته والاتّعاظ بعظاته وَما أَنْتَ بِمُسْمِعٍ مَنْ فِي الْقُبُورِ المصرّين على الكفر.
(٢٣) إِنْ أَنْتَ إِلَّا نَذِيرٌ فما عليك الّا الانذار وامّا الاستماع فلا عليك ولا حيلة لك إليه في المطبوع على قلوبهم.
(٢٤) إِنَّا أَرْسَلْناكَ بِالْحَقِّ بَشِيراً وَنَذِيراً وَإِنْ مِنْ أُمَّةٍ اهل عصر إِلَّا خَلا مضى فِيها نَذِيرٌ من نبيّ أو وصيّ نبيّ القمّيّ قال لكلّ زمان إمام.
وفي الكافي عن الباقر عليه السلام : لم يمت محمّد الّا وله بعيث نذير قال فان قيل لا فقد ضيّع رسول الله صلّى الله عليه وآله من في أصلاب الرجال من أمّته قيل وما يكفيهم القرآن قال بلى ان وجدوا له مفسّراً قيل وما فسّره رسول الله صلّى الله عليه وآله قال بلى قد فسّره لرجل واحد وفسّر للأمّة شأن ذلك الرّجل وهو عليّ بن أبي طالب عليه السلام.
(٢٥) وَإِنْ يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ جاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّناتِ بالمعجزات الشاهدة على نبوّتهم وَبِالزُّبُرِ وَبِالْكِتابِ الْمُنِيرِ كصحف