تعالى يُحَلَّوْنَ فِيها مِنْ أَساوِرَ الآية قال فتخرج عليه زوجته الحوراء من خيمتها تمشي مقبلة وحولها وصفاؤها عليها سبعون حلّة منسوجة بالياقوت واللّؤلؤ والزّبرجد صبغن بالمسك وعنبر وعلى رأسها تاج الكرامة وفي رجلها نعلان من ذهب مكلّلتان بالياقوت واللّؤلؤ شراكهما ياقوت أحمر فإذا دنت من وليّ الله وهمّ أن يقوم إليها شوقاً تقول له يا وليّ الله ليس هذا يوم تعب ولا نصب ولا تقم انا لك وأنت لي فيغشيها مقدار خمسمائة عام من أعوام الدنيا لا يملّها ولا تملّه قال فينظر إلى عنقها فإذا عليها قلادة من قصب ياقوت أحمر وسطها لوح مكتوب أنت يا وليّ الله حبيبي وانا الحوراء حبيبتك إليك تناهت نفسي وإليّ تناهت نفسك ثمّ يبعث الله إليه ألف ملك يهنّونه بالجنّة ويزوّجونه الحوراء الحديث وقد مرّ تمامه في سورة الرَّعد.
وفي سعد السّعود عن النبيّ صلّى الله عليه وآله في حديث يذكر فيه ما أعد الله لمحبيّ عليّ عليه السلام يوم القيامة قال : فإذا دخلوا منازلهم وجدوا الملائكة يهنّونهم بكرامة ربّهم حتّى إذا استقرّوا قرارهم قيل لهم هل وجدتم ما وعد ربّكم حقّاً قالوا نعم ربّنا رضينا فارض عنّا قال برضاي عنكم وبحبّكم أهل بيت نبيّي حللتم داري وصافحتم الملائكة فهنيئاً هنيئاً عطاء غير مجذوذ ليس فيه تنغيص فعندها قالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ الآية.
(٣٦) وَالَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ نارُ جَهَنَّمَ لا يُقْضى عَلَيْهِمْ لا يحكم عليهم بموت ثان فَيَمُوتُوا أو يستريحوا وَلا يُخَفَّفُ عَنْهُمْ مِنْ عَذابِها بل كلّما خبت زيدوا سعيراً كَذلِكَ نَجْزِي كُلَّ كَفُورٍ وقرئ يجزى على بناء المفعول.
(٣٧) وَهُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيها يستغيثون بالصراخ رَبَّنا أَخْرِجْنا نَعْمَلْ صالِحاً غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ بإضمار القول أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ ما يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ وَجاءَكُمُ النَّذِيرُ جواب من الله وتوبيخ لهم وما يَتَذَكَّرُ فِيهِ يتناول كلّ عمر يمكن فيه من التذكّر.
وفي الفقيه والخصال والمجمع عن الصادق عليه السلام : وهو توبيخ لابن ثماني عشرة سنة وفي نهج البلاغة : العمر الذي أعذر الله فيه الى ابن آدم ستّون سنة.
وفي المجمع عن النبيّ صلّى الله عليه وآله مرفوعاً : من عمّره الله ستّين سنة فقد