فقال رسول الله صلّى الله عليه وآله يا جبرئيل أفي هذا الموضع تخذلني فقال تقدّم امامك فوالله لقد بلغت مبلغاً لم يبلغه أحد من خلق الله قبلك فرأيت من نور ربّي وحال بيني وبينه السّبحة سئل الإِمام عليه السلام وما السّبحة فأومى بوجهه إلى الأرض وبيده إلى السماء وهو يقول جلال ربّي ثلاث مرّات قال يا محمّد قلت لبّيك يا ربّ قال فيم اختصم الملأ الأعلى قال قلت سبحانك لا علم لي الّا ما علّمتني قال فوضع يده اي يد القدرة بين كتفيّ فوجدت بردها بين ثديّي قال فلم يسألني عمّا مضى ولا عمّا بقي الّا علمته فقال يا محمّد فيم اختصم الملأ الأعلى قال قلت في الكفّارات والدرجات والحسنات فقال لي يا محمّد قد انقطع أكلك وانقضت نبوّتك فمن وصيّك فقلت يا ربّ قد بلوت خلقك فلم أر أحداً من خلقك أطوع لي من عليّ فقال ولي يا محمّد فقلت يا ربّ انّي قد بلوت خلقك فلم أر في خلقك أحداً أشدّ حبّاً لي من عليّ بن أبي طالب عليه السلام قال ولي يا محمّد فبشّره بأنّه راية الهدى وإمام أوليائي ونور لمن أطاعني والكلمة التي ألزمتها المتّقين من أحبّه فقد أحبّني ومن أبغضه فقد أبغضني مع ما انّي اخصّه بما لم أخصّ به أحداً فقلت يا ربّ اخي وصاحبي ووزيري ووارثي فقال إنّه امر قد سبق انّه مبتلى ومبتلى به مع ما انّي قد نحلته ونحلته ونحلته ونحلته أربعة أشياء عقدها بيده ولا يفصح بها عقدها.
وفي المجمع عن النبيّ صلّى الله عليه وآله قال : قال لي ربّي أتدري فيم يختصم الملأ الأعلى فقلت لا قال اختصموا في الكفّارات والدّرجات فأمّا الكفّارات فإسباغ الوضوء في السبرات ونقل الأقدام الى الجماعات وانتظار الصلاة بعد الصلاة وامّا الدرجات فإفشاء السلام وإطعام الطعام والصلاة باللّيل والناس نيام.
وفي الخصال : بنحو آخر قريب منه.
(٧١) إِذْ قالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي خالِقٌ بَشَراً مِنْ طِينٍ.
(٧٢) فَإِذا سَوَّيْتُهُ عدّلت خلقته وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي وأحييته بنفخ الرّوح فيه واضافته إلى نفسه لشرفه وطهارته.
فَقَعُوا لَهُ ساجِدِينَ فخرّوا لَهُ ساجِدِينَ تكرمة وتبجيلاً له وقد مرّ الكلام فيه في سورة البقرة.