الدنيا لم يحاسبهم به في الآخرة وَأَرْضُ اللهِ واسِعَةٌ فمن تعسّر عليه التوفّر على الإحسان في وطنه فليهاجر الى حيث تمكّن منه إِنَّما يُوَفَّى الصَّابِرُونَ على مشاقّ الطاعة من احتمال البلاء ومهاجرة الأوطان لها أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسابٍ اجر لا يهتدي إليه حساب الحساب.
العيّاشي عن الصادق عليه السلام قال قال رسول الله صلّى الله عليه وآله : إذا نشرت الدواوين ونصبت الموازين لم ينصب لأهل البلاء ميزان ولم ينشر لهم ديوان ثمّ تلا هذه الآية.
وفي الكافي عنه عليه السلام : إذا كان يوم القيامة يقوم عنق من الناس فيأتون باب الجنّة فيضربونه فيقال لهم من أنتم فيقولون نحن أهل الصبر فيقال لهم على ما صبرتم فيقولون كنّا نصبر على طاعة الله ونصبر عن معاصي الله فيقول الله عزّ وجلّ صدقوا أدخلوهم الجنّة وهو قول الله عزّ وجلّ إِنَّما يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسابٍ.
(١١) قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللهَ مُخْلِصاً لَهُ الدِّينَ موحّداً له.
(١٢) وَأُمِرْتُ لِأَنْ أَكُونَ أَوَّلَ الْمُسْلِمِينَ مقدّمهم في الدنيا والآخرة.
(١٣) قُلْ إِنِّي أَخافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي بترك الإخلاص عَذابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ
(١٤) قُلِ اللهَ أَعْبُدُ مُخْلِصاً لَهُ دِينِي امتثالاً لأمره.
(١٥) فَاعْبُدُوا ما شِئْتُمْ مِنْ دُونِهِ تهديد وخذلان لهم قُلْ إِنَّ الْخاسِرِينَ الكاملين في الخسران الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ.
القمّيّ عن الباقر عليه السلام : يقول غُبِنُوا يَوْمَ الْقِيامَةِ أَلا ذلِكَ هُوَ الْخُسْرانُ الْمُبِينُ.
(١٦) لَهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِنَ النَّارِ اطباق منها تظلّهم وَمِنْ تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ أطباق قيل وهي ظلل الآخرين ذلِكَ يُخَوِّفُ اللهُ بِهِ عِبادَهُ ذلك العذاب هو الذي