وهو محمّد وعليّ والأئمّة عليهم السلام من ذرّيتهما.
القمّيّ قال هو أمير المؤمنين عليه السلام.
(٨٥) وَاجْعَلْنِي مِنْ وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ في الآخرة وقد سبق معنى الوراثة فيها في سورة المؤمنين.
(٨٦) وَاغْفِرْ لِأَبِي بالهداية والتوفيق للايمان إِنَّهُ كانَ مِنَ الضَّالِّينَ طريق الحق وانّما دعا له بالمغفرة لمّا وعده بأنّه سيؤمن كما قال الله تعالى وَما كانَ اسْتِغْفارُ إِبْراهِيمَ لِأَبِيهِ إِلَّا عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَها إِيَّاهُ.
(٨٧) وَلا تُخْزِنِي بمعاتبتي على ما فرّطت من الخزي بمعنى الهوان أو من الخزاية بمعنى الحياء يَوْمَ يُبْعَثُونَ الضّمير للعباد لأنّهم معلومون.
(٨٨) يَوْمَ لا يَنْفَعُ مالٌ وَلا بَنُونَ
(٨٩) إِلَّا مَنْ أَتَى اللهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ أي لا ينفعان أحداً الّا مخلصاً سليم القلب.
في المجمع عن الصادق عليه السلام قال : هو القلب الذي سلم من حبّ الدّنيا وفي الكافي عنه عليه السلام : انّه سئل عن هذه الآية فقال القلب السليم الذي يلقى ربّه وليس فيه أحد سواه قال وكلّ قلب فيه شرك أو شكّ فهو ساقط وانّما أرادوا بالزّهد في الدّنيا لتفرغ قلوبهم للآخرة.
وفي مصباح الشريعة قال الصادق عليه السلام : صاحب النية الصادقة صاحب القلب السليم لأنّ سلامة القلب من هواجس المذكورات تخلص النيّة لله في الأمور كلها ثمّ تلا هذه الآية.
(٩٠) وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ بحيث يرونها من الموقف فيتبجّحون بانّهم المحشورون إليها.
(٩١) وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِلْغاوِينَ فيرونها مكشوفة ويتحسّرون على انّهم المسوقون إليها وفي اختلاف الفعلين ترجيح لجانب الوعد.
(٩٢) وَقِيلَ لَهُمْ أَيْنَ ما كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ