أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ فدعا الله عزّ وجلّ بالاسم الأعظم فخرج السّرير من تحت كرسيّ سليمانَ.
وفي روضة الواعظين عن النبيّ صلّى الله عليه وآله : انّه سئل عن الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتابِ قال ذلك وصّي اخي سليمان بن داود.
وفي البصائر والكافي عن الباقر عليه السلام : انّ اسم الله الأعظم على ثلاثة وسبعين حرفاً وانّما كان عند اصف منها حرف واحد فتكلّم به فخسف بالأرض ما بينه وبين سرير بلقيس حتّى تناول السّرير بيده ثمّ عادت الأرض كما كانت اسرع من طرفة عين وعندنا نحن من الاسم الأعظم اثنان وسبعون حرفاً وحرف عند الله استأثر به في علم الغيب عنده ولا حول ولا قوّة الّا بالله العليّ العظيم وفي رواية أخرى من البصائر : فتكلّم به فانخسفت الأرض ما بينه وبين السّرير والتفت القطعتان وحوّل من هذه الى هذه.
وفي أخرى من الكافي عن الهادي عليه السلام قال : فتكلّم به فانخرقت له الأرض فيما بينه وبين سبا فتناول عرش بلقيس حتّى سيّره الى سليمان ثمّ انبسطت الأرض في أقلّ من طرفة عين.
وفي المجمع عن الصادق عليه السلام قال : إنّ الأرض طويت له.
وعن العيّاشي عن الهادي عليه السلام قال : الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتابِ آصف بن برخيا ولم يعجز سليمان عن معرفة ما عرف آصف لكنّه (ع) احبّ ان يعرّف الجنّ والانس انّه الحجّة من بعده وذلك من علم سليمان أودعه آصف بأمر الله ففهّمه الله ذلك لئلّا يختلف في إمامته ودلالته كما فهّم سليمان (ع) في حياة داود (ع) لتعرف إمامته ونبوّته من بعده لتأكيد الحجّة على الخلق فَلَمَّا رَآهُ رأى العرش مُسْتَقِرًّا عِنْدَهُ حاصلاً بين يديه قالَ تلقّياً للنّعمة بالشكر على شاكلة المخلصين من عباد الله هذا مِنْ فَضْلِ رَبِّي تفضّل به عليّ من غير استحقاق لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ بأن أراه فضلاً من الله بلا حول منّي ولا قوّة وأقوم بحقّه أَمْ أَكْفُرُ بأن أجد نفسي في البين أو اقصر في أداء مواجبه وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّما يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ فانّه به يستجلب لها دام النعمة ومزيدها وَمَنْ كَفَرَ