الشرط أو بعد انقضائه قال قبل أن ينقضي قيل فالرجل يتزوّج المرأة يشترط لأبيها اجارة شهرين أيجوز ذلك قال ان موسى علم انّه سيتمّ له شرطه قيل كيف قال علم انّه سيبقى حتّى يفي.
والقمّيّ عنه عليه السلام قال : لا يحلّ النكاح اليوم في الإسلام باجارة بأن يقول اعمل عندك كذا وكذا سنة على أن تزوّجني أختك أو ابنتك قال هو حرام لأنّه ثمن رقبتها وهي أحقّ بمهرها قال في الفقيه وفي حديث آخر : انّما كان ذلك لموسى بن عمران لأنّه علم من طريق الوحي هل يموت قبل الوفاء أم لا فوفى بأتمّ الأجلين.
وفي الإكمال عن النبيّ صلّى الله عليه وآله : انّ يوشع بن نون وصّيُّ موسى عاش بعد موسى ثلاثين سنة وخرجت عليه صفراء بنت شعيب زوجة موسى فقال انا أحقّ منك بالأمر فقاتلها فقتل مقاتليها وأحسن أسرها.
(٢٩) فَلَمَّا قَضى مُوسَى الْأَجَلَ وَسارَ بِأَهْلِهِ بامرأته آنَسَ مِنْ جانِبِ الطُّورِ ناراً ابصر من الجهة التي تلي الطور.
القمّيّ في حديثه السابق : انّه قال لشعيب لا بدّ لي ان ارجع إلى وطني وأمّي وأهل بيتي فما لي عندك فقال شعيب (ع) ما وضعت اغنامي في هذه السنة من غنم بَلِقٍ فهو لك فعمد موسى عند ما أراد أن يرسل الفحل على الغنم الى عصاه فقشّر منه بعضه وترك بعضه وغرزه في وسط مربض الغنم والقى عليه كساء أبلق ثمّ أرسل الفحل على الغنم فلم تضع الغنم في تلك السنة الّا بَلِقاً فلمّا حال عليه الحول حمل موسى امرأته وزوّده شعيب من عنده وساق غنمه فلمّا أراد الخروج قال لشعيب ابغي عصاً يكون معي وكانت عصيّ الأنبياء عنده قد ورثها مجموعة في بيت فقال له شعيب ادخل هذا البيت وخذ عصاً من بين العصيّ فدخل فوثبت إليه عصى نوح وإبراهيم وصارت في كفّه فأخرجها ونظر إليها شعيب فقال ردّها وخذ غيرها فردّها ليأخذ غيرها فوثبت إليه تلك بعينها فردّها حتّى فعل ذلك ثلاث مرّات فلمّا رأى شعيب (ع) ذلك قال له اذهب فقد خصّك الله عزّ وجلّ بها فساق غنمه فخرج يريد مصراً فلمّا صار في مفازة ومعه اهله أصابهم برد شديد وريح وظلمة وجنّهم اللّيل فنظر موسى الى نار قد ظهرت كما قال الله تعالى فَلَمَّا قَضى مُوسَى الْأَجَلَ الآية قالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ ناراً