منذ التكليف ، الناتجة عن الولادتين ، هذه وتلك ليست إلا ولادة الفاجر الكفار : (لا يَلِدُوا إِلَّا فاجِراً كَفَّاراً).
حينذاك كانت مناداة نوح ربه حقا وفي محله ومرضيا عند ربه : (وَلَقَدْ نادانا نُوحٌ فَلَنِعْمَ الْمُجِيبُونَ) (٣٧ : ٧٥) دون أن تكون مرضية للشيطان كما في مختلقات الروايات.
ثم يدعو للمؤمنين والمؤمنات مع نفسه ووالديه :
(رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِناً وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ وَلا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَباراً).
دعاء على الظالمين مرتين يوسط بينهم دعاءه لنفسه ولوالديه ، ولمن دخل بيته مؤمنا ، لما حان حين الغرق ، فهم المؤمنون الجدد حينه وعند البأس ، ثم للمؤمنين والمؤمنات طول الزمن ، وهذا شعور عام بآصرة القربى على مدار الزمن واختلاف السكن دون أن يبعدهم بعد الزمان والمكان ، كما الدعاء على الظالمين عام على طول الزمن.