أربعة ويوم القيامة ثمانية (١) وروايات عدة أخرى تحصر الثمانية بيوم القيامة كالمروي عن الصادق عليه السلام قال : حملة العرش ـ والعرش العلم ـ ثمانية : أربعة منا وأربعة ممن شاء الله» (٢) لو عني ب «منّا» الحملة البشر ، أو حملته يوم الدنيا.
وبالنسبة لهؤلاء الأربعة لو نظرنا من زوايا عدة إلى نبوات عدة أصيلة كان الأربعة هم «نوح وابراهيم وموسى وعيسى ومحمد (ص)» فإن موسى والمسيح لم يحملا إلا رسالة واحدة هي التورات ، فهما إذا واحد (٣).
ولو نظرنا إلى القمة المقسّمة على حملتها في الرسالة المحمدية الشاملة للرسالات كلها ، المضيئة عليها كلها ، كان الأربعة هم «محمد وعلي والحسن والحسين» (٤) وعلى أية حال هؤلاء هم حملة العلم والتربية الإلهية تحقيقا وجزاء.
وعن الإمام أمير المؤمنين علي (ع) (٥) : إذ سأله الجاثليق فقال : اخبرني عن الله عز وجل
__________________
(١) الدر المنثور ٦ : ٢٦١ ـ ابن جرير عن ابن زيد قال : قال رسول الله (ص) : وفي التفسير الكبير (ج ٣٠ ص ١٠٩) عن النبي (ص): «هم اليوم اربعة فإذا كان يوم القيامة أيدهم الله باربعة آخرين فيكونون ثمانية».
(٢) نور الثقلين ٥ : ٤٠٦ عن الصادق (ع).
(٣) راجع كتابنا «المقارنات العلمية وتفسير سورة الجن في هذا الجزء».
(٤) نور الثقلين ٥ : ٤٠٦ عن تفسير القمي قال : حملة العرش ثمانية : اربعة من الأولين واربعة من الآخرين ، فاما الاربعة من الأولين فنوح وابراهيم وموسى وعيسى ، واما الآخرون فمحمد وعلي والحسن والحسين ، ومعنى يحملون يعني العلم.
(٥) نور الثقلين ٥ : ٤٠٥ ـ عن اصول الكافي عدة من أصحابنا عن ـ