ما يشعر بأنه شى ء يذكر في هذه المؤسسة الا يأتي حساب المسؤولية فيظهر الشيخ على المسرح ليتحمل هذه المسؤولية بنفس ثابتة وايمان قوي.
وما أكثر ما شوهد الشيخ يلقي دروسا على طلابه الناشئين أو يلقي عليهم نصائح وارشادات أو يقوم بتوجيههم بنفسه في روحانية وبساطة.
ولم يعرف الشيخ الفقيد حينا من الزمن معنى لكلمة (أنا) ولما يلابس هذه الكلمة من بغض وحب في غير ذات الله.
فقد كانت نفيه الكبيرى تضيق بما يسمى (بالبغض) ولا تعرف معنى للخصومة والعداء فاستمع اليه كيف يحدد موقفه من خصومه أو بالاحرى من خصوم المؤسسة (... وأنا أكثر اخوالي عذرا لجماعة كبيرة ممن وقف موقف المخاصم لمشروعنا ولا سيما الذين نطمئن الى حسن نواياهم وطمئنون الى حسن نوايانا).
وقلما تعهد أن تبلغ التضحية ونكران الذات فيمن رأينا من أصحاب الأفكار هذا الحد ... في سبيل الفكرة التي يؤمن بها الانسان.
وان من أحب الأشياء الي أن أختنم هذا الحديث بهذه الجملة الرقيقة التي تشف عن نفسية كاتبها الكبيرة (ونحن مستعدون لتضحية جديدة بأنفسنا فتنتحي عن العمل عندما نجد من يحبون أن ينهضوا به دوييا خصوصأ اذا اعتقدوا أنهم سيطون المشروع صبغة عامة بدخولهم وليثقوا أنا عمال للمشروع أينما كنا ومهما كانت سبغتنا فيه ولا نريد أن نبرهن بهذا القول على حين نوايانا. ان هذا لا يهمتل بقليل ولا كثير بعد الذي كان ، انما الذي يهسنا أن ينهض المشروع نهضة تليق بسمعة النجف ويؤدي الواجب الملقي على عاتقه كاملا ، وبأي ثمن ، حتى اذا كان ثمته أرواحنا , وما أرخضها في سبيل الواجب.
وقد صرحنا مراراً أننا لم نخط حتى اللآن الا خطوة قصيرة في سبيل ما يقصد من أهدافه) .... وكذالك كانت قصة النفس الكبيرة.
النجف الاشرف : محمد مهدي الآصفي